José Antonio Ocampo, a former United Nations under-secretary-general and a former minister of finance and public credit of Colombia, is a professor at Columbia University, a member of the UN Committee for Development Policy, and a member of the Independent Commission for the Reform of International Corporate Taxation. He is the author of Resetting the International Monetary (Non)System (Oxford University Press, 2017) and co-author (with Luis Bértola) of The Economic Development of Latin America since Independence (Oxford University Press, 2012).
نيويورك ــ إن الجمود السياسي الجاري في الولايات المتحدة يخلف تأثيرين رئيسيين بالنسبة للنظام النقدي الدولي. ويتلخص التأثير المعلوم على نطاق أوسع في تعميق حالة عدم اليقين بشأن الدولار الأميركي، العملة الاحتياطية العالمية الرئيسية، وسندات خزانة الولاية المتحدة، التي يفترض أنها الأصول المالية الأكثر "أمانا" في العالم. وليس من المستغرب أن يعرب المستثمران الرئيسيان في سندات الخزانة الأميركية، الصين واليابان، عن انزعاجهما الشديد. والأمر ببساطة أن الاقتصاد العالمي يضم في القلب منه نظاماً سياسياً مختلاً يعمل على توليد تهديدات متكررة بالعجز عن سداد ديون الأصل الاحتياطي الرئيسي على مستوى العالم.
أما التأثير الثاني فيتمثل في المزيد من تأجيل حصة 2010 وإصلاحات الحكم التي أقرها صندوق النقد الدولي، والتي تقضي بمضاعفة مساهمات البلدان الأعضاء وزيادة القوة التصويتية التي تتمتع بها الاقتصادات الناشئة الرئيسية بنسبة متواضعة. قبل الموافقة عليه من قِبَل مجلس إدارة صندوق النقد الدولي في ديسمبر/كانون الأول 2010، حظي الإصلاح المتفق عليه في قمة مجموعة العشرين في سيول بقدر كبير من الإشادة بوصفه إنجازاً "تاريخيا" عظيما. ولكن التاريخ توقف في غياب الموافقة من قِبَل الولايات المتحدة، التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) للقرارات الكبرى التي يتخذها صندوق النقد الدولي.
قد ينتهي التهديد بعجز الولايات المتحدة عن سداد ديونها بالتوصل إلى اتفاق سياسي يقضي برفع سقف ديون الحكومة الأميركية، كما حدث في عام 2011. ولكن أياً كانت النتيجة فإن سلسلة الأحداث الأخيرة توضح بكل جلاء أن عالمنا الخاضع للعولمة يستحق نظاماً نقدياً دولياً أفضل من "اللانظام الحالي" الذي نشأ بطريقة ارتجالية بعد انهيار ترتيبات بريتون وودز الأولية في أوائل سبعينيات القرن الماضي.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in