ito13_Kim Kyung-Hoon - PoolGetty Imageskishida russia sanctions Kim Kyung-Hoon - Pool/Getty Images

أمن شرق آسيا بعد أوكرانيا

طوكيو ــ في مختلف أنحاء أوروبا، حفز غزو روسيا لأوكرانيا إعادة النظر في كل أبعاد الأمن تقريبا، من الدفاع إلى الطاقة. غير أن الاهتمام الذي حظي به التأثير المحتمل الذي قد يخلفه هذا الغزو على الأمن في شرق آسيا، وخاصة في تايوان واليابان، كان أقل كثيرا. لكن التحول القادم قد يكون على ذات القدر من العمق.

الواقع أن حرب أوكرانيا، عل الرغم من كونها بعيدة، تشكل خطرا بالغا على منطقة شرق آسيا. والصين تراقب الصراع ــ واستجابة الغرب له ــ عن كثب. إذا تكبدت روسيا ثمنا باهظا لأفعالها، مع استمرار العقوبات (التي فرضتها اليابان أيضا) لفترة كافية لتدمير اقتصادها، فقد يُـفضي هذا إلى إثناء الصين عن اتخاذ تدابير عسكرية ضد تايوان، على الأقل إلى أن تتمكن من ضمان توفير الحماية الكافية لاقتصادها.

أما إذا كوفئت روسيا على غزوها، ونجحت في تنصيب حكومة صورية في كييف وتأمين تراجع العقوبات الغربية بسرعة نسبيا، فقد تكتسب الصين المزيد من الجرأة فتزيد من الضغوط التي تمارسها على تايوان، بل وقد تغزو الجزيرة في أقرب فرصة. وإذا فعلت ذلك، فقد تنجر اليابان إلى الصراع، لأن جزر سينكاكو التابعة لها ــ التي ادعت الصين السيادة عليها منذ سبعينيات القرن العشرين ــ تقع على بُـعـد أقل من 140 ميلا عن تايوان.

https://prosyn.org/3g3xKXTar