
http://prosyn.org/qEclbeo/ar;
urges analysts to focus on the structural causes of populists' success in Italy and elsewhere.
We use cookies to improve your experience on our website. To find out more, read our updated cookie policy and privacy policy.
ميلانو ــ منذ استحوذت حركة النجوم الخمسة الشعبوية وحزب الرابطة اليميني المتطرف على أغلبية برلمانية مشتركة في انتخابات الرابع من مارس/آذار في إيطاليا، وصلت السياسة الإيطالية إلى طريق مسدود، في ظل التصارع بين الحزبين لتشكيل الحكومة. ولكن الآن، بعد أن رفض الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا اقتراح تقدم به ائتلاف حركة النجوم الخمسة/حزب الرابطة بتعيين رجل الاقتصاد باولو سافونا المشهور بتشككه الشديد في أوروبا في منصب وزير الاقتصاد والمالية، اتخذ الوضع هناك منعطفا دراميا.
بدلا من استكشاف بدائل أكثر اعتدالا، تخلى الائتلاف عن المفاوضات ودعا إلى إجراء انتخابات جديدة. وأعقبت محاولة لتشكيل إدارة تكنوقراطية مؤقتة من اختيار ماتاريلا بصِدام مع الشعبويين، والذي كان ليؤدي إلى أزمة دستورية ويصيب الأسواق بالفزع. والآن يبدو أن الموقف تغير مرة أخرى، وعادت حكومة ائتلافية إلى الطاولة. لكن الموقف يظل مائعا للغاية ــ ومتقلبا.
هذه هي المرة الأولى في تاريخ إيطاليا بعد الحرب التي يحاول فيها ائتلاف من أحزاب تنتمي إلى أطياف سياسية متطرفة تشكيل حكومة في غياب أي مساهمة من القوى الوسطية. من جانبهما، تمثل حركة النجوم الخمسة وحزب الرابطة جمهورين انتخابيين مختلفين، ولكن ربما متداخلين. ففي حين يقع معقل حركة النجوم الخمسة في الجنوب الإيطالي الفقير، فإن حزب الرابطة يتمركز في شمال البلاد المزدهر، حيث يبدي مجتمع كبير من الأعمال والمشروعات الصغيرة الخوف من الهجرة، والعولمة، والضرائب المرتفعة.
We hope you're enjoying Project Syndicate.
To continue reading, subscribe now.
Subscribe
Get unlimited access to PS premium content, including in-depth commentaries, book reviews, exclusive interviews, On Point, the Big Picture, the PS Archive, and our annual year-ahead magazine.
Already have an account or want to create one? Log in