القدس ـ في الآونة الأخيرة، كانت إسرائيل ترحب بزوار في غاية الغرابة. فكان الشعوبي الهولندي خيرت فيلدرز زائراً معتادا، لا يكف عن إخبار الجماهير المتعاطفة بأن إسرائيل تقف على خط الجبهة الأمامي في الحرب الغربية ضد الإسلام. وفي شهر ديسمبر/كانون الأول، قام وفد من الساسة الأوروبيين المنتمين إلى اليمين المتطرف بجولة في المستوطنات اليهودية المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، فكان أفراد الوفد حريصين على إرضاء مضيفيهم بطمأنتهم إلى أن هذه الأرض كانت "أرضاً يهودية".
والواقع أن بعض "أصدقاء إسرائيل" هؤلاء يمثلون أحزاباً سياسية لا نعرف عن أتباعها ـ بعبارة ملطفة ـ أنهم يكنون مشاعر أخوية لليهود. على سبيل المثال، هناك هاينز كريستيان شتراخه، زعيم حزب الحرية في النمسا، الذي أسسه زعيمه الراحل يورغ هايدر بمغازلة النازيين السابقين. والواقع أن أحد الشعارات التي استخدمها في حملته الانتخابية، "المزيد من القوة لدمائنا النمساوية"، يعطينا فكرة عن النبرة التي يستخدمها شتراخه عادة. وهناك زميله البلجيكي فيليب ديوينتر، الذي يمثل الحزب القومي الفلمنكي الملوث بتعاونه مع النازيين في زمن الحرب.
لا شك أن حتى الساسة اليمينيين في أوروبا اليوم حريصون على عدم الظهور بمظهر المعادين للسامية علنا. فيتفاخر فيلدرز على سبيل المثال بمناصرته للسامية، ويعشق كل اليمينيين الجدد التأكيد على أهمية ما يطلقون عليه " القيم اليهودية المسيحية" التي يجب الدفاع عنها ضد "الفاشية الإسلامية".
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Since 1960, only a few countries in Latin America have narrowed the gap between their per capita income and that of the United States, while most of the region has lagged far behind. Making up for lost ground will require a coordinated effort, involving both technocratic tinkering and bold political leadership.
explain what it will take finally to achieve economic convergence with advanced economies.
Between now and the end of this decade, climate-related investments need to increase by orders of magnitude to keep the world on track toward achieving even more ambitious targets by mid-century. Fortunately, if done right, such investments could usher in an entirely new and better economy.
explains what it will take to mobilize capital for the net-zero transition worldwide.
القدس ـ في الآونة الأخيرة، كانت إسرائيل ترحب بزوار في غاية الغرابة. فكان الشعوبي الهولندي خيرت فيلدرز زائراً معتادا، لا يكف عن إخبار الجماهير المتعاطفة بأن إسرائيل تقف على خط الجبهة الأمامي في الحرب الغربية ضد الإسلام. وفي شهر ديسمبر/كانون الأول، قام وفد من الساسة الأوروبيين المنتمين إلى اليمين المتطرف بجولة في المستوطنات اليهودية المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، فكان أفراد الوفد حريصين على إرضاء مضيفيهم بطمأنتهم إلى أن هذه الأرض كانت "أرضاً يهودية".
والواقع أن بعض "أصدقاء إسرائيل" هؤلاء يمثلون أحزاباً سياسية لا نعرف عن أتباعها ـ بعبارة ملطفة ـ أنهم يكنون مشاعر أخوية لليهود. على سبيل المثال، هناك هاينز كريستيان شتراخه، زعيم حزب الحرية في النمسا، الذي أسسه زعيمه الراحل يورغ هايدر بمغازلة النازيين السابقين. والواقع أن أحد الشعارات التي استخدمها في حملته الانتخابية، "المزيد من القوة لدمائنا النمساوية"، يعطينا فكرة عن النبرة التي يستخدمها شتراخه عادة. وهناك زميله البلجيكي فيليب ديوينتر، الذي يمثل الحزب القومي الفلمنكي الملوث بتعاونه مع النازيين في زمن الحرب.
لا شك أن حتى الساسة اليمينيين في أوروبا اليوم حريصون على عدم الظهور بمظهر المعادين للسامية علنا. فيتفاخر فيلدرز على سبيل المثال بمناصرته للسامية، ويعشق كل اليمينيين الجدد التأكيد على أهمية ما يطلقون عليه " القيم اليهودية المسيحية" التي يجب الدفاع عنها ضد "الفاشية الإسلامية".
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in