8370e90346f86f380edebe1d_ms7578c.jpg

هل يشكل الذهب أداة وقاء جيدة؟

كمبريدج ـ بينما كنت أسير عبر مطار دبي مؤخراً، أدهشني ذلك العدد الضخم من المسافرين الذين كانوا يشترون عملات ذهبية. ولم يكن ذلك من قبيل الاستجابة للمتاعب الاقتصادية التي تواجهها دبي، بل كان المشترون بذلك ينضمون إلى حمّى الاندفاع المتلهف إلى اقتناء الذهب قبل أن تزداد أسعاره ارتفاعاً. ولقد أسفر هذا السلوك عن دفع أسعار الذهب إلى الارتفاع من 400 دولار أميركي للأوقية (الأونصة) في عام 2005 إلى أكثر من 1100 دولاراً للأونصة في ديسمبر/كانون الأول 2009.

وتمتد عمليات الشراء الفردية للذهب إلى ما هو أبعد من متاجر المطار الصغيرة وغيرها من الأماكن حيث تباع العملات الذهبية. فبالإضافة إلى شراء العملات المسكوكة من قِبَل العديد من الحكومات، يشتري الأفراد سبائك زِنة كيلوجرام من الذهب، وأرصدة المقايضة التي تمثل مطالبات لذهب حقيقي، وصكوك الذهب الآجلة، والأسهم في شركات تعدين الذهب والتي توفر موقفاً مستنداً إلى الروافع المالية فيما يتصل بأسعار الذهب في المستقبل.

ولا تنحصر عمليات شراء الذهب في الأفراد فقط، بل إن الصناعات المتطورة وصناديق الثروة السيادية تشتري الذهب أيضاً. ومؤخراً، اشترت حكومة الهند مائتي طن من الذهب من صندوق النقد الدولي.

https://prosyn.org/RBjy4Bbar