Trump Saudi Arabia Anadolu Agency/Getty Images

أهي نقطة تحول لإيران؟

دنفر - قدمت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى السعودية لمحة نادرة عن برنامج عمله الجديد بالنسبة للسياسة الخارجية؛ إذ بات من شبه المؤكد الآن أن إدارة ترمب ستمتنع عن توجيه اللوم للقادة الأجانب على أوجه القصور الديمقراطي في بلادهم، وأن تعزيز حقوق الإنسان سيكون في ذيل قائمة أولوياتها.

قلما حظيت الجهود الرامية إلى تعزيز الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان بالغلبة أمام مبيعات أسلحة تقدر ب110 مليار دولار، هذا إن كانت لها الغلبة على الإطلاق وسيكون ذلك واقعًا حقيقيًا على وجه التحديد  في أثناء فترة رئاسة ترمب حيث يبدو أن إلتزام شريك تجاري محتمل بالمعايير العالمية لحقوق الأنسان ليس له أهمية بالنسبة لهذه الإدارة.

بيد أن الأخبار الهامة حقًا عن رحلة ترمب هي أنه الآن مؤيد للعالم العربي السني تأييدًا تامًا، وخاصةً بسبب مناهضة ذلك العالم لإيران ففي خطابه الذي ألقاه في جمع من القادة المسلمين السنة في الرياض، وجه ترمب انتقادات حادة شديدة اللهجة لكل ما هو إيراني - بما في ذلك، على ما يبدو، الانتخابات المؤخرة لإيران وقد طربت لتعليقاته آذان القادة العرب السنة، الذين يعتبرون إيران أصل كل الشرور وسبب ظهور الشيعة من جديد في العراق.

https://prosyn.org/mLYLiB7ar