strain2_SAUL LOEBAFP via Getty Images_USbabyformula Saul Loeb/AFP via Getty Images

هل تُـضـعِـف التجارة الدولية القدرة على الصمود أو تعززها؟

أثينا ــ على مدار العام المنصرم، ابتليت اقتصادات رائدة بمشكلات جديدة. فالولايات المتحدة تناضل ضد عراقيل سلاسل التوريد فضلا عن نقص حاد في حليب الأطفال. ويواجه الاتحاد الأوروبي التهديد المتمثل في شُـح إمدادات الطاقة، بسبب العقوبات المفروضة على الصادرات من الوقود الأحفوري الروسي. وتعاني كل البلدان تقريبا من ارتفاع معدلات التضخم.

ألقى بعض المراقبين اللوم عن هذه المشكلات على الاعتماد المفرط على التجارة الدولية، أي العولمة. وأصبحت مصطلحات مثل انحسار العولمة، والتجزؤ، وإعادة توطين الصناعات، وإعادة التوطين في بلدان صديقة، والانفصال، والمرونة أو القدرة على الصمود، كلمات رنانة مألوفة الآن. وينتشر على نطاق واسع شعور بأن البلدان فرادى كانت لتصبح أقل عُـرضة للصدمات الأخيرة لو كانت تتمتع بقدر أكبر من الاكتفاء الذاتي.

تذهب هذه الحجة إلى ما يتجاوز ملاحظة أن سلاسل التوريد تعمل على توليد عائدات متناقصة للشركات الخاصة. اكتسبت السياسات الحكومية التي يعتبرها أهل الاقتصاد تدابير حماية دعما سياسيا ملموسا ــ بدءا من الحرب التجارية التي شنها الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب في عام 2018. والانطباع السائد الآن هو أن الحواجز التجارية من الممكن أن تساعد في حمايتنا جميعا.

https://prosyn.org/XT4Qfloar