oneill107_ Jeff J MitchellGetty Images_rail strike empty boards Jeff J Mitchell/Getty Images

أهي عودة إلى السبعينيات؟

لندن ــ كثرت الأحاديث مؤخرا عن عودة إلى الأحوال الاقتصادية التي كانت سائدة في سبعينيات القرن العشرين. هنا في المملكة المتحدة، بلغ معدل التضخم على أساس سنوي 9.1% في مايو/أيار، وتهيمن الإضرابات العمالية الـمُـعَـطِّـلة للعمل على عناوين الأخبار الرئيسية.

ولكن هل تكون العودة إلى اقتصاد على غرار السبعينيات أمرا واردا حقا؟ يتوقف كثير على ما قد يحدث مع تسويات الأجور والسياسة النقدية والمالية. وهناك بالطبع العديد من القوى العالمية التي ينبغي لنا أن نضعها في الحسبان، بما في ذلك جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، والآفاق الاقتصادية غير المؤكدة في الصين، والحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، والحالة المحفوفة بالمخاطر التي تمر بها الحوكمة الاقتصادية والسياسية في عموم الأمر.

مع مطالبة العمال بأجور أعلى، أصبحت توقعات التضخم الطويلة الأجل تشكل قضية مركزية. في أوائل شهر يونيو/حزيران، أظهرت دراسة استقصائية لتوقعات التضخم والتي راقبتها جامعة متشيجان عن كثب أن توقعات المستجيبين للتضخم على مدار السنوات الخمس المقبلة سجلت ارتفاعا حادا من 3% إلى 3.3%. وهو أمر مثير للقلق، ويشكل ضربة لأولئك (من أمثالي) الذين دأبوا على الزعم بأن الأدلة في ما يتصل بالصورة المتوسطة الأمد إلى البعيدة الأمد لا تزال ملتبسة إلى حد ما. أشارت دراسات استقصائية أخرى إلى أن الارتفاعات الأخيرة في أسعار الطاقة والغذاء وأسعار المستهلك كانت أحداثا تقع مرة واحدة، وليست علامات تدل على تضخم حقيقي.

https://prosyn.org/45kqjAMar