chellaney156_Kevin DietschGetty Images_us india Kevin Dietsch/Getty Images

الشراكة الأميركية الهندية أكثر أهمية من أن تُـهـمَـل

نيودلهي ــ تشكل الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والهند أهمية بالغة للحفاظ على توازن القوى في منطقة الهادي الهندي المترامية الأطراف وموازنة طموحات الهيمنة الصينية. الولايات المتحدة هي ثاني أكبر شريك تجاري للهند، ويُـعَـد تعميق العلاقات بين البلدين بين السياسات الخارجية النادرة المتفق عليها بين الحزبين في واشنطن اليوم.

الواقع أن التدريبات العسكرية المشتركة المرتقبة من 18 إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول والمعروفة باسم "تدريب الحرب"، والتي ستُـجرى على منطقة مرتفعة تبعد أقل من 100 كيلومتر (62 ميلا) عن حدود الهند مع الصين، تسلط الضوء على الأهمية الاستراتيجية المتنامية التي اكتسبتها هذه الشراكة. تُـجري الهند تدريبات عسكرية سنوية مع الولايات المتحدة أكثر من أي دولة أخرى، حيث تسعى كل من القوتين إلى تحسين قدرة قواتها على التشغيل البيني. على حد تعبير رئيس العمليات البحرية الأميركية الأدميرال مايكل جيلداي مؤخرا، فإن الهند "شريك بالغ الأهمية" في مواجهة صعود الصين.

لكن القرار الذي اتخذه الرئيس جو بايدن بسحب القوات الأميركية من أفغانستان وتسليم البلاد فعليا إلى ميليشيا إرهابية ترعاها باكستان، بالإضافة إلى التوترات المرتبطة بغزو روسيا لأوكرانيا، أدى إلى توتر العلاقات بين الديمقراطية الأعظم قوة والديمقراطية الأكثر سكانا في العالم.

https://prosyn.org/nTKQSEDar