بروكسل ــ أتقن الساسة الأوروبيون فن التلويح بأصابعهم، ومؤخرا في وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتن، ورئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب. ولكن من المحزن أن نفس الأمر لا يمكن أن يُقال عن قدرتنا على صياغة الحلول السياسية وتنفيذ السياسات المشتركة.
لقد زعزعت أزمة اللاجئين أركان أوروبا حتى الصميم، لأننا بدلا من تحمل المسؤولية الجماعية عن إدارة تدفقات المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا، حولنا العبء في الأغلب إلى دول الخط الأمامي. وقد أفضى هذا إلى تأكل التضامن الأوروبي. وعلى نحو مماثل، خَلَّف عجزنا عن الاجتماع على كلمة سواء لوقف جرائم الحرب التي يرتكبها الرئيس السوري بشار الأسد ضد شعبه فراغا استغله بوتن وإيران.
كثيرا ما يصرخ القادة الأوروبيون من الخطوط الجانبية في حين كان من الواجب عليهم أن ينزلوا إلى الميدان للدفاع عن المصالح الأوروبية المشتركة. وكأن فشلنا في ضمان الاستقرار في جوارنا لم يكن كافيا، فإذا بنا نسمح أيضا للحركات اليمينية الشعبوية والقومية بالانطلاق داخل الاتحاد الأوروبي ذاته. وقد أنتجت هذه الحركات، التي رعتها روسيا بقوة ونشاط، زعماء سياسيين محليين يشبهون بوتن وأردوغان بدرجة مخيفة ــ ولكن غير مستغربة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
The latest Gaza war presents the United States and governments across the Middle East with an opportunity to end Hamas and Iran’s cynical project of creating chaos. But first, Israel must be stopped from expelling the Palestinians from Gaza, as that would radicalize and destabilize the entire region.
warns that Israel’s scorched-earth Gaza campaign risks playing into its enemies’ hands.
The long-standing economic consensus that interest rates would remain low indefinitely, making debt cost-free, is no longer tenable. Even if inflation declines, soaring debt levels, deglobalization, and populist pressures will keep rates higher for the next decade than they were in the decade following the 2008 financial crisis.
thinks that policymakers and economists must reassess their beliefs in light of current market realities.
Log in/Register
Please log in or register to continue. Registration is free and requires only your email address.
بروكسل ــ أتقن الساسة الأوروبيون فن التلويح بأصابعهم، ومؤخرا في وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتن، ورئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب. ولكن من المحزن أن نفس الأمر لا يمكن أن يُقال عن قدرتنا على صياغة الحلول السياسية وتنفيذ السياسات المشتركة.
لقد زعزعت أزمة اللاجئين أركان أوروبا حتى الصميم، لأننا بدلا من تحمل المسؤولية الجماعية عن إدارة تدفقات المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا، حولنا العبء في الأغلب إلى دول الخط الأمامي. وقد أفضى هذا إلى تأكل التضامن الأوروبي. وعلى نحو مماثل، خَلَّف عجزنا عن الاجتماع على كلمة سواء لوقف جرائم الحرب التي يرتكبها الرئيس السوري بشار الأسد ضد شعبه فراغا استغله بوتن وإيران.
كثيرا ما يصرخ القادة الأوروبيون من الخطوط الجانبية في حين كان من الواجب عليهم أن ينزلوا إلى الميدان للدفاع عن المصالح الأوروبية المشتركة. وكأن فشلنا في ضمان الاستقرار في جوارنا لم يكن كافيا، فإذا بنا نسمح أيضا للحركات اليمينية الشعبوية والقومية بالانطلاق داخل الاتحاد الأوروبي ذاته. وقد أنتجت هذه الحركات، التي رعتها روسيا بقوة ونشاط، زعماء سياسيين محليين يشبهون بوتن وأردوغان بدرجة مخيفة ــ ولكن غير مستغربة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in