nye213_Mark Makela_Getty Images_joe biden anthony blinken Mark Makela/Getty Images

كيف سيكون تدخل بايدن؟

كمبريدج ــ تميل السياسة الخارجية الأميركية إلى التأرجح بين التوجهات الداخلية والخارجية. كان الرئيس جورج دبليو بوش ميالا إلى التدخل؛ وكان خليفته باراك أوباما أقل ميلا إلى التدخل. وكان دونالد ترمب عازفا عن التدخل في الأغلب الأعم. تُـرى ماذا ينبغي لنا أن نتوقع من جو بايدن؟

في عام 1821، صَـرَّحَ جون كوينسي آدامز في مناسبة شهيرة أن الولايات المتحدة "لا تذهب إلى الخارج بحثا عن الوحوش لتدميرها. إنها تتمنى الخير والحرية والاستقلال للجميع. إنها تناصر القضايا التي تخصها فحسب وتدافع عنها". لكن أميركا تمارس أيضا تقليدا يدعم التدخل في شؤون الدول الأخرى منذ أمد بعيد. وحتى الرئيس تيدي روزفلت الذي اعتبر نفسه رجلا واقعيا زعم أن التدخل في حالات قصوى من انتهاك حقوق الإنسان "قد يكون مبررا ومناسبا". ودعا جون ف. كينيدي الأميركيين إلى أن يسألوا أنفسهم ليس فقط ما يمكنهم أن يفعلوا من أجل بلدهم بل وأيضا من أجل العالم.

منذ نهاية الحرب الباردة، تورطت الولايات المتحدة في سبع حروب وتدخلات عسكرية، ولم يكن أي منها مرتبطا بشكل مباشر بمنافسات القوى العظمى. أعلنت استراتيجية جورج دبليو بوش للأمن الوطني لعام 2006 هدف الحرية الذي يتجسد في مجتمع عالمي من الديمقراطيات.

https://prosyn.org/gPENthkar