موسكو ــ بعد مرور أكثر من ثمانية عشر شهراً منذ أطيح بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش من السلطة (وإلى المنفى)، لا تزال الأزمة في أوكرانيا على الطريق المسدود الذي انتهت إليه. وقد استعادت روسيا شبه جزيرة القرم (في ما اعتبره البعض ضماً لها)؛ ويسيطر المتمردون الموالون لروسيا على قسم كبير من شرق أوكرانيا؛ وأصبحت العلاقات بين الغرب وروسيا أشد توتراً من أي وقت مضى منذ الأيام الأولى للحرب الباردة.
ولكن هل يستطيع أي شخص أن يدعي وجود أي ميزة في كل هذا؟ الواقع أن أولئك الذين يريدون لأوكرانيا أن ترسو في الغرب، أو الذين يتخيلون أن العقوبات المفروضة على روسيا قد تفضي إلى تغيير النظام في الكرملين، إما من خلال انقلاب أو انتفاضة شعبية، رأوا آمالهم تتحطم: فقد ظلت شعبية الرئيس فلاديمير بوتن مرتفعة كأي وقت مضى. وفي روسيا أصيب أولئك الذين توقعوا الانهيار الفوري لأوكرانيا وتأسيس "نوفوروسيا" الموالية لروسيا في الأقاليم الشرقية والجنوبية في أوكرانيا بخيبة أمل مماثلة.
والمأساة هي أن ثمن كل هذه الأوهام كان باهظاً إلى حد غير عادي من الناحية الإنسانية ــ فقد ارتفعت حصيلة القتلى التي تحدت وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا إلى أكثر من ستة آلاف شخص منذ إبريل/نيسان 2014 ــ والثمن مرتفع بدرجة خطيرة أيضاً من الناحية الجيوستراتيجية. فيبدو أن الجانبين على استعداد للقتال "حتى آخر أوكراني".
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
China’s exceptional growth in recent decades has influenced the education and career choices of young people and their families. But now that high-skilled jobs are drying up and recent graduates are struggling to find work, there is a growing mismatch between expectations and new realities.
argues that the rise in joblessness among young people does not spell economic apocalypse for China.
Since 1960, only a few countries in Latin America have narrowed the gap between their per capita income and that of the United States, while most of the region has lagged far behind. Making up for lost ground will require a coordinated effort, involving both technocratic tinkering and bold political leadership.
explain what it will take finally to achieve economic convergence with advanced economies.
موسكو ــ بعد مرور أكثر من ثمانية عشر شهراً منذ أطيح بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش من السلطة (وإلى المنفى)، لا تزال الأزمة في أوكرانيا على الطريق المسدود الذي انتهت إليه. وقد استعادت روسيا شبه جزيرة القرم (في ما اعتبره البعض ضماً لها)؛ ويسيطر المتمردون الموالون لروسيا على قسم كبير من شرق أوكرانيا؛ وأصبحت العلاقات بين الغرب وروسيا أشد توتراً من أي وقت مضى منذ الأيام الأولى للحرب الباردة.
ولكن هل يستطيع أي شخص أن يدعي وجود أي ميزة في كل هذا؟ الواقع أن أولئك الذين يريدون لأوكرانيا أن ترسو في الغرب، أو الذين يتخيلون أن العقوبات المفروضة على روسيا قد تفضي إلى تغيير النظام في الكرملين، إما من خلال انقلاب أو انتفاضة شعبية، رأوا آمالهم تتحطم: فقد ظلت شعبية الرئيس فلاديمير بوتن مرتفعة كأي وقت مضى. وفي روسيا أصيب أولئك الذين توقعوا الانهيار الفوري لأوكرانيا وتأسيس "نوفوروسيا" الموالية لروسيا في الأقاليم الشرقية والجنوبية في أوكرانيا بخيبة أمل مماثلة.
والمأساة هي أن ثمن كل هذه الأوهام كان باهظاً إلى حد غير عادي من الناحية الإنسانية ــ فقد ارتفعت حصيلة القتلى التي تحدت وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا إلى أكثر من ستة آلاف شخص منذ إبريل/نيسان 2014 ــ والثمن مرتفع بدرجة خطيرة أيضاً من الناحية الجيوستراتيجية. فيبدو أن الجانبين على استعداد للقتال "حتى آخر أوكراني".
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in