posner3_Sean RayfordGetty Images_trumpangryUSflag Sean Rayford/Getty Images

تجنب فخ ترمب

شيكاغو ــ مع تقدم جو بايدن في استطلاعات الرأي، يتزايد تفاؤل العديد من الديمقراطيين، والجمهوريين الذين لم يؤيدوا ترمب قَـط بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيخسر في نوفمبر/تشرين الثاني. ولكن من الخطأ أن نستبعد احتمالات فوز ترمب. يتمتع ترمب بميزات هائلة ستصبح أكثر بروزا مع اقتراب موعد الانتخابات. ولا علاقة لهذه المزايا بإنجازاته أو إخفاقاته، بل ترتبط ارتباطا وثيقا بإتقانه للمسرح السياسي.

الرأي السائد من منظور الليبراليين هو أن الناخبين الجمهوريين والمستقلين الميالين إلى ترمب عادوا إلى رشدهم بسبب سوء إدارة ترمب لجائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) والأزمة الاقتصادية التي أطلقت لها الجائحة العنان. لكن هذه قراءة متفائلة للأحداث. فقد فاز ترمب في انتخابات 2016 بتحويل عدم لياقته المهنية والمزاجية للرئاسة إلى فضيلة سياسية. كما أعطاه تحديه للمؤسسة المصداقية بين الناخبين الجمهوريين، الذين اعتقدوا أن ساسة التيار الرئيسي تجاهلوا مصالحهم.

نجح ترمب في تعزيز دعمه من خلال تأجيج المخاوف من اجتياح المهاجرين للبلاد وتهديد هيمنة الأميركيين من ذوي البشرة البيضاء. وقَـدَّم نفسه كـمُـخَـلِّـص. وكان ذلك كافيا.

https://prosyn.org/qLY83Evar