بوينس ايرس ـ إن توطيد راؤول كاسترو لوضعه كخليفة لأخيه فيدل يؤكد أن كوبا تحت حكمه سوف تمنح المؤسسة العسكرية الهيمنة الكاملة على الشئون الداخلية، وهو ما يجعل من أي انفتاح سياسي أو اقتصادي جاد في المستقبل القريب أمراً شبه مستحيل. ولقد عكس المؤتمر السادس للحزب الشيوعي الكوبي الذي عقد مؤخراً هذه الحقيقة بوضوح، حيث قدِّم القليل من أي جديد وتطرق إلى الكثير من القديم.
منذ أرغِم فيدل كاسترو على التقاعد من قيادة لكوبا بسبب اعتلال صحته، فتح راؤول الأبواب أمام المؤسسة العسكرية وأبعد حتى أولئك المدنيين من مساعدي فيدل الذين كانوا محل ثقته. وفي حين كتب فيدل مقالات عقائدية في الصحافة الرسمية، استولت القوات المسلحة على السياسة والإنتاج. وكان ظهور فيدل في مؤتمر الحزب ـ وهو الحدث الذي كان على قدر كبير من الأهمية السياسية لأنه لم يشارك إلا نادراً في الأحداث العامة منذ مرضه في عام 2006 ـ بمثابة تأكيد منه على هذه النتيجة ودعمها.
ونحن نعلم الآن أن المؤتمر كان مؤجلاً طيلة أربعة عشر عاما، وذلك بسبب انقسامات عميقة بين قادة كوبا. فكانت المجموعة المدنية التي أطيح بها راغبة في تكييف "النموذج الصيني" للإصلاحات الاقتصادية التدريجية والتي بدأها الحزب. ولكن راؤول ورفاقه العسكريين حاصروا فيدل وفرضوا المعايير التي تبنتها مجموعتهم.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
At the end of European Communism, there was a widespread, euphoric hope that freedom and democracy would bring a better life; eventually, though, many lost that hope. The problem, under both Communism and the new liberal dispensation, was that those pursuing grand social projects had embraced ideology instead of philosophy.
considers what an Albanian Marxist philosopher can tell us about liberty in today's world.
For the US, Slovakia's general election may produce another unreliable allied government. But instead of turning a blind eye to such allies, as President Joe Biden has been doing with Poland, or confronting them with an uncompromising stance, the US should spearhead efforts to help mend flawed democracies.
reflect on the outcome of Slovakia's general election in the run-up to Poland's decisive vote.
بوينس ايرس ـ إن توطيد راؤول كاسترو لوضعه كخليفة لأخيه فيدل يؤكد أن كوبا تحت حكمه سوف تمنح المؤسسة العسكرية الهيمنة الكاملة على الشئون الداخلية، وهو ما يجعل من أي انفتاح سياسي أو اقتصادي جاد في المستقبل القريب أمراً شبه مستحيل. ولقد عكس المؤتمر السادس للحزب الشيوعي الكوبي الذي عقد مؤخراً هذه الحقيقة بوضوح، حيث قدِّم القليل من أي جديد وتطرق إلى الكثير من القديم.
منذ أرغِم فيدل كاسترو على التقاعد من قيادة لكوبا بسبب اعتلال صحته، فتح راؤول الأبواب أمام المؤسسة العسكرية وأبعد حتى أولئك المدنيين من مساعدي فيدل الذين كانوا محل ثقته. وفي حين كتب فيدل مقالات عقائدية في الصحافة الرسمية، استولت القوات المسلحة على السياسة والإنتاج. وكان ظهور فيدل في مؤتمر الحزب ـ وهو الحدث الذي كان على قدر كبير من الأهمية السياسية لأنه لم يشارك إلا نادراً في الأحداث العامة منذ مرضه في عام 2006 ـ بمثابة تأكيد منه على هذه النتيجة ودعمها.
ونحن نعلم الآن أن المؤتمر كان مؤجلاً طيلة أربعة عشر عاما، وذلك بسبب انقسامات عميقة بين قادة كوبا. فكانت المجموعة المدنية التي أطيح بها راغبة في تكييف "النموذج الصيني" للإصلاحات الاقتصادية التدريجية والتي بدأها الحزب. ولكن راؤول ورفاقه العسكريين حاصروا فيدل وفرضوا المعايير التي تبنتها مجموعتهم.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in