acemoglu23_Susan Walsh-PoolGetty Images_mtich mcconnell Susan Walsh/Pool/Getty Images

على الديموقراطيين أن يحاربوا النار بالماء

كامبريدج ــ عندما تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب عما أسماه "المذبحة الأميركية" خلال خطاب تنصيبه في يناير/كانون الثاني 2017، لم يدرك سوى قِلة من المراقبين أنه كان يقدم معاينة لما سيحدث خلال السنوات الأربع التالية. الآن، ونحن على أعتاب الانتخابات الأميركية، تجوب الميليشيات اليمينية والجماعات الفاشية الجديدة مثل "براود بويز" الشوارع، و"تراقب" مراكز الاقتراع نيابة عن ترمب.

وسط كل ما يحدث، يُـعَـد شعور الديمقراطيين والمستقلين بالفزع والغضب مبررا، ليس فقط الفزع والغضب من ترمب، بل من الحزب الجمهوري بأكمله. فبعد أن تشبع بأجندة ترمب، أصبح الحزب الجمهوري الآن متواطئا بالكامل في حرب الرئيس الأميركي على المؤسسات الديمقراطية والعملية الانتخابية الأميركية.

بعد رفضه حتى النظر في مرشح المحكمة العليا الذي قدمه الرئيس السابق باراك أوباما، ميريك جارلاند، في مارس/أذار 2016، يدفع زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل حاليا بمرشح ترمب لكي يشغل المقعد الذي أخلته روث بادر جينسبيرج، قبل شهر واحد فقط من انعقاد الانتخابات. وأقنعت هذه المفارقة بعض المراقبين من اليسار أن الوقت قد حان لكي يحارب الديمقراطيون النار بالنار، بما في ذلك عن طريق زيادة عدد قضاة المحكمة العليا إذا استعادوا مجلس الشيوخ والبيت الأبيض.

https://prosyn.org/yutVrluar