مما لا شك فيه أن الدرس الرئيسي الذي سيستمده الرئيس الأميركي القادم من خبرات وتجارب إدارة الرئيس بوش يدور حول أهمية التعددية. إن الأفكار المتعلقة بالهيمنة الأميركية والقرارات الأحادية تشكل فكراً عتيقاً عقيماً بعد أن أصبحت أغلب التحديات الخطيرة التي تواجه بلدان العالم اليوم ـ مشاكل مثل تغير المناخ، والأوبئة، والاستقرار المالي، والإرهاب ـ واقعة خارج نطاق سيطرة حتى أعظم البلدان قوة. إن كل هذه المشاكل تتطلب التعاون بين أطراف متعددة.
تستطيع الأمم المتحدة أن تلعب دوراً مهماً يتلخص في المساعدة على إضفاء الشرعية على الاتفاقيات بين البلدان والعمل على تنفيذ هذه الاتفاقيات، إلا أن أشد المدافعين عن الأمم المتحدة حماساً يعترف بأن حجمها الضخم، والتكتلات الإقليمية الجامدة، والإجراءات الدبلوماسية الرسمية، والبيروقراطية البغيضة كثيراً ما تعوق التوصل إلى الإجماع. وكما عبر عن ذلك أحد الحكماء، فإن المشكلة بالنسبة للمنظمات التعددية تكمن في التساؤل التالي: "كيف يتسنى لك أن تشرك الجميع في عمل واحد ومع ذلك تحصل في النهاية على عمل حقيقي؟".
قد يكون تكميل عمل الأمم المتحدة من خلال إنشاء منظمات استشارية غير رسمية على المستويين الإقليمي والعالمي من بين الإجابات المحتملة على هذا التساؤل. على سبيل المثال، أثناء الأزمة المالية التي أعقبت صدمات النفط في السبعينيات، استضافت الحكومة الفرنسية زعماء الدول الخمس الأضخم اقتصاداً على مستوى العالم لمناقشة السياسات وتنسيقها. وكانت الفكرة في الأساس أن يظل الاجتماع مصغراً وغير رسمي عن طريق اقتصاره على عدد من المشاركين يكفيهم حيز صغير مثل مكتبة القصر في رامبوليه.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Despite an increasingly challenging economic and geopolitical environment, the global economy performed better than expected over the past year. But although analysts’ projections for 2023 were too pessimistic, it appears that consensus forecasts for the coming year may have have swung too far in the opposite direction.
worries that domestic political divisions and market volatility could exacerbate financial vulnerabilities.
If COP28 is to be judged a success, the UAE, as the summit’s host, and other hydrocarbon producers should promise to dedicate some of the windfall oil and gas profits they earned last year to accelerating the green transition in the Global South. Doing so could encourage historic and current emitters to pay their fair share.
urges oil-exporting countries to kickstart a program of green investment in the Global South at COP28.
مما لا شك فيه أن الدرس الرئيسي الذي سيستمده الرئيس الأميركي القادم من خبرات وتجارب إدارة الرئيس بوش يدور حول أهمية التعددية. إن الأفكار المتعلقة بالهيمنة الأميركية والقرارات الأحادية تشكل فكراً عتيقاً عقيماً بعد أن أصبحت أغلب التحديات الخطيرة التي تواجه بلدان العالم اليوم ـ مشاكل مثل تغير المناخ، والأوبئة، والاستقرار المالي، والإرهاب ـ واقعة خارج نطاق سيطرة حتى أعظم البلدان قوة. إن كل هذه المشاكل تتطلب التعاون بين أطراف متعددة.
تستطيع الأمم المتحدة أن تلعب دوراً مهماً يتلخص في المساعدة على إضفاء الشرعية على الاتفاقيات بين البلدان والعمل على تنفيذ هذه الاتفاقيات، إلا أن أشد المدافعين عن الأمم المتحدة حماساً يعترف بأن حجمها الضخم، والتكتلات الإقليمية الجامدة، والإجراءات الدبلوماسية الرسمية، والبيروقراطية البغيضة كثيراً ما تعوق التوصل إلى الإجماع. وكما عبر عن ذلك أحد الحكماء، فإن المشكلة بالنسبة للمنظمات التعددية تكمن في التساؤل التالي: "كيف يتسنى لك أن تشرك الجميع في عمل واحد ومع ذلك تحصل في النهاية على عمل حقيقي؟".
قد يكون تكميل عمل الأمم المتحدة من خلال إنشاء منظمات استشارية غير رسمية على المستويين الإقليمي والعالمي من بين الإجابات المحتملة على هذا التساؤل. على سبيل المثال، أثناء الأزمة المالية التي أعقبت صدمات النفط في السبعينيات، استضافت الحكومة الفرنسية زعماء الدول الخمس الأضخم اقتصاداً على مستوى العالم لمناقشة السياسات وتنسيقها. وكانت الفكرة في الأساس أن يظل الاجتماع مصغراً وغير رسمي عن طريق اقتصاره على عدد من المشاركين يكفيهم حيز صغير مثل مكتبة القصر في رامبوليه.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in