Hungarian Prime Minister Viktor Orban and German Chancellor Angela Merkel Sean Gallup/Getty Images

الذيل الشعبوي يهز الكلب الألماني

وارصو –  الخاسران الكبيران فى الانتخابات الفيدرالية الألمانية فى سبتمبر/أيلول من العام الماضى فرنسي ولوكسمبورجي: الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جونكر. ولكل منهما خطته الخاصة لإصلاح الاتحاد الأوروبي، وكلاهما يتصور اندماجا أعمق للاتحاد، بدءا من منطقة اليورو.

من جانبه دعا جونكر جميع الدول الأعضاء غير الأعضاء فى منطقة اليورو إلى اعتماد العملة الموحدة، واقترح حتى وضع خارطة طريق لهم للقيام بذلك. وفي الوقت نفسه، دعا ماكرون إلى جعل منطقة اليورو أكثر عمقا من حيث ميزانيتها المشتركة، والتي ستمول جزئيا، من خلال ضريبة المعاملات المالية على نطاق الاتحاد الأوروبي (حاليا فقط فرنسا والمملكة المتحدة تفرض ضريبة القيمة المضافة). كما دعا إلى تعيين وزير مالية لمنطقة اليورو، واتخاذ اجراءات لتنسيق ضرائب الشركات والحد الأدنى للأجور بين الدول الأعضاء.

وتتطلب خطط جونكر وماكرون التعاون الألماني. ومع ذلك، فإن ألمانيا لا ترى بحماس كبير الإصلاحات الاقتصادية على مستوى الاتحاد الأوروبي، لأنها تستفيد من الوضع الراهن. إن وجود سياسة نقدية مشتركة في غياب سياسة مالية مشتركة يخلق اختلالا يعمل بصدق لصالح ألمانيا. ولأن ألمانيا تضم أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، وتتقاسم نفس العملة مع الدول الأعضاء الأكثر فقرا، فإنها تتمتع بدفعة مصطنعة لتصدير القدرة على المنافسة.

https://prosyn.org/c4nS9qEar