marin22_Jens SchlueterGetty Images_afdprotest Jens Schlueter/Getty Images

صعود اليمين المتطرف في ألمانيا وإمكانية مقاومته

ميونيخ ــ أظهرت الانتخابات الأخيرة في السويد وإيطاليا أن الشعبوية اليمينية لا تزال في صعود في مختلف أنحاء أوروبا. لم يكن الأمر كذلك في ألمانيا، حيث حقق حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف نجاحا متواضعا حتى الآن.

أحد التفسيرات المحتملة لمقاومة ألمانيا للطفرة الشعبوية أن العولمة لم تلعب سوى دور ثانوي فقط في صعود حزب البديل من أجل ألمانيا، على عكس الأحزاب اليمينية المتطرفة التي اكتسبت مساحة على الأرض في أماكن أخرى في أوروبا. أصبح الحزب قوة انتخابية بعد فترة طويلة من بلوغ العولمة ذروتها في ألمانيا، وكانت نجاحاته مقتصرة في الأغلب الأعم على ولايات ألمانيا الشرقية السابقة.

قبل ظهور حزب البديل من أجل ألمانيا في عام 2013 بصفته حزبا مناهضا لليورو ومعاديا لخطة إنقاذ اليونان، لم تشهد ألمانيا صعود أي حركة شعبوية يمينية ناجحة. ولأن التجارة كحصة من الناتج المحلي الإجمالي كانت راكدة بالفعل منذ الأزمة المالية التي اندلعت عام 2008، فسرعان ما حـوَّل الحزب تركيزه إلى سياسات كراهية الأجانب ومعاداة المهاجرين.

https://prosyn.org/GgtUOToar