ميونيخ ــ أثارت فضيحة فولكس فاجن عدة تساؤلات حول نموذج الإنتاج الألماني. فإذا كان نجاح المركبات العاملة بالديزل التي تنتجها الشركة راجعاً بشكل جزئي إلى جهود احتيالية لإخفاء كمية الملوثات الضارة التي تطلقها، فهل يجعلنا الكشف عن حالات مماثلة لدى شركات أخرى في شك من تحول البلاد من "رجل أوروبا المريض" إلى قوة اقتصادية مدفوعة بالتصدير؟
من حسن الحظ أن الإجابة تكاد تكون "كلا" بكل تأكيد. ذلك أن الميزة التنافسية التي تتمتع بها ألمانيا لا علاقة لها بالتدليس بقدر ما تتصل به كيفية هيكلة شركاتها والثقافة التي تعمل في إطارها. إن شركة صناعة السيارات الرائدة في ألمانيا تشكل استثناءً للقواعد التي كانت السبب وراء نجاح البلاد، وليس مثالاً لها.
الواقع أن نجاح ألمانيا كثيراً ما يستشهد به كنموذج ينبغي للدول الأخرى أن تحاكيه، وهذه هي الحقيقة. لذا، فمنذ بداية هذا القرن، تنامت ألمانيا لكي تصبح واحدة من الدولة المصدرة الرائدة على مستوى العالم، فتفوقت على كل الدول الأوروبية الأخرى. وفي الفترة من عام 2000 إلى عام 2013، سجلت صادرات ألمانيا نمواً بلغ 154%، مقارنة بنحو 127% في أسبانيا، ونحو 98% في المملكة المتحدة، ونحو 79% في فرنسا، ونحو 72% في إيطاليا.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
With recent landmark legislation to support decarbonization and innovation, the United States is making up for lost time after its failed 40-year experiment with neoliberalism. But if it is serious about embracing a new paradigm, it will need to do more to help bring the rest of the world along.
explains how to minimize the political risks of new spending packages in the US and Europe.
What would a second Donald Trump presidency mean for US foreign policy and the world? While the man himself is unpredictable, his first term and his behavior since losing re-election in 2020 offer plenty of clues, none of which will be comforting to America's allies.
considers the implications of the 2024 presidential election for America's foreign policy and global standing.
Log in/Register
Please log in or register to continue. Registration is free and requires only your email address.
ميونيخ ــ أثارت فضيحة فولكس فاجن عدة تساؤلات حول نموذج الإنتاج الألماني. فإذا كان نجاح المركبات العاملة بالديزل التي تنتجها الشركة راجعاً بشكل جزئي إلى جهود احتيالية لإخفاء كمية الملوثات الضارة التي تطلقها، فهل يجعلنا الكشف عن حالات مماثلة لدى شركات أخرى في شك من تحول البلاد من "رجل أوروبا المريض" إلى قوة اقتصادية مدفوعة بالتصدير؟
من حسن الحظ أن الإجابة تكاد تكون "كلا" بكل تأكيد. ذلك أن الميزة التنافسية التي تتمتع بها ألمانيا لا علاقة لها بالتدليس بقدر ما تتصل به كيفية هيكلة شركاتها والثقافة التي تعمل في إطارها. إن شركة صناعة السيارات الرائدة في ألمانيا تشكل استثناءً للقواعد التي كانت السبب وراء نجاح البلاد، وليس مثالاً لها.
الواقع أن نجاح ألمانيا كثيراً ما يستشهد به كنموذج ينبغي للدول الأخرى أن تحاكيه، وهذه هي الحقيقة. لذا، فمنذ بداية هذا القرن، تنامت ألمانيا لكي تصبح واحدة من الدولة المصدرة الرائدة على مستوى العالم، فتفوقت على كل الدول الأوروبية الأخرى. وفي الفترة من عام 2000 إلى عام 2013، سجلت صادرات ألمانيا نمواً بلغ 154%، مقارنة بنحو 127% في أسبانيا، ونحو 98% في المملكة المتحدة، ونحو 79% في فرنسا، ونحو 72% في إيطاليا.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in