كليفلاند ــ لآلاف السنين، استخدم البشر الهندسة الجينية (الوراثية) للسيطرة على تطور النباتات والحيوانات. لذا فمن المحتم أن نستخدمها في صياغة العملية التي تحكم تطورنا نحن. والواقع أن جهودنا في هذا المجال كانت متواضعة حتى الآن: بدأت خدمات التعارف على شبكة الإنترنت في التوفيق بين المشتركين على أساس التوافق الجيني؛ وبدأ الآباء في فحص الأجنة والسماح فقط بولادة الأجنة التي تتمتع بأكبر قدر من الصحة الجينية؛ ويحسن علماء الوراثة ببطء من قدرتهم على التعامل مع الحمض النووي بشكل مباشر؛ ولا أحد يحاول إحداث تغيرات في البشر يمكن انتقالها جينياً إلى الأجيال المقبلة.
إن الهندسة التطورية البشرية كاملة النطاق لا تزال بعيدة المنال، ولكن عند مرحلة ما من المستقبل فقد تصبح عملاً روتينيا. والواقع أن التحدي الذي يواجه البشرية يتألف من شقين: البقاء على قيد الحياة لفترة كافية للوصول إلى تلك النقطة، وإحداث أقل ضرر ممكن في محاولة تحقيق هذه الغاية.
والأطفال هم الفئة الأكثر عُرضة لخطر التلاعب بمادتهم الجينية بطرق ضارة. وقد يكون الضرر بدنيا (موت الجنين داخل الرحم، والتشوهات، والاضطرابات الوراثية)؛ ولكن حتى الهندسة الوراثية التي تحقق نجاحاً من الناحية التقنية قد تلحق بالأطفال أضراراً نفسية إلى الحد الذي قد يحمل أقرانهم على تجنبهم لغرابة مظهرهم أو لمجرد كونهم "مختلفين".
To continue reading, register now.
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
The Middle East will face its own unique set of challenges in the age of climate change, from changing rainfall patterns and water scarcity to heatwaves and wildfires. While most of the region recognizes the need for more investment to tackle these issues, closer cross-border cooperation will also be necessary.
wants to take advantage of a rare area of agreement in the region to advance green projects and investments.
Despite inadequate international support and a lack of access to COVID-19 vaccines, African governments and regional institutions have acquitted themselves well in responding to the pandemic. The task now is to build on these successes, making “health for all” an overarching whole-of-government priority.
propose a new holistic approach to designing policies, directing innovation, and investing in people.
كليفلاند ــ لآلاف السنين، استخدم البشر الهندسة الجينية (الوراثية) للسيطرة على تطور النباتات والحيوانات. لذا فمن المحتم أن نستخدمها في صياغة العملية التي تحكم تطورنا نحن. والواقع أن جهودنا في هذا المجال كانت متواضعة حتى الآن: بدأت خدمات التعارف على شبكة الإنترنت في التوفيق بين المشتركين على أساس التوافق الجيني؛ وبدأ الآباء في فحص الأجنة والسماح فقط بولادة الأجنة التي تتمتع بأكبر قدر من الصحة الجينية؛ ويحسن علماء الوراثة ببطء من قدرتهم على التعامل مع الحمض النووي بشكل مباشر؛ ولا أحد يحاول إحداث تغيرات في البشر يمكن انتقالها جينياً إلى الأجيال المقبلة.
إن الهندسة التطورية البشرية كاملة النطاق لا تزال بعيدة المنال، ولكن عند مرحلة ما من المستقبل فقد تصبح عملاً روتينيا. والواقع أن التحدي الذي يواجه البشرية يتألف من شقين: البقاء على قيد الحياة لفترة كافية للوصول إلى تلك النقطة، وإحداث أقل ضرر ممكن في محاولة تحقيق هذه الغاية.
والأطفال هم الفئة الأكثر عُرضة لخطر التلاعب بمادتهم الجينية بطرق ضارة. وقد يكون الضرر بدنيا (موت الجنين داخل الرحم، والتشوهات، والاضطرابات الوراثية)؛ ولكن حتى الهندسة الوراثية التي تحقق نجاحاً من الناحية التقنية قد تلحق بالأطفال أضراراً نفسية إلى الحد الذي قد يحمل أقرانهم على تجنبهم لغرابة مظهرهم أو لمجرد كونهم "مختلفين".
To continue reading, register now.
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
orSubscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Already have an account? Log in