chehade2_Getty Images_digitalinternetglobesecurity Getty Images

ضرورة الإبقاء على المهووسين في موقع المسؤولية عن الإنترنت

لوس أنجليس ــ كانت جائحة فيروس كورونا سببا في التحول السريع الذي طرأ على شبكة الإنترنت لتصبح البنية الأساسية الأكثر أهمية على وجه الأرض. فمن خلال تمكين الناس والشركات من البقاء على اتصال في ظل الإغلاق، ساعدت الإنترنت في منع الاقتصاد العالمي من الانهيار بالكامل. في واقع الأمر، مع استمرار الخوف والتباعد الاجتماعي في الفصل بين كثيرين منا، عملت الإنترنت عمل النسيج الضام لقدر كبير من التفاعل البشري والنشاط الاقتصادي في مختلف أنحاء العالم.

لكن قِلة من الناس يدركون كيف ظل هذا المورد العالمي الخطير الحساس مستقرا وصامدا منذ نشأته، حتى على الرغم من خضوع نطاقه ووزنه لنمو متفجر لم ينقطع. في عصر حيث تتسع الانقسامات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كيف جرى الحفاظ على "الإنترنت الواحدة" التي تربط أجزاء العالم أجمع؟ وكيف يمكننا مواصلة حماية هذه الشبكة على أفضل نحو؟

تبدأ الإجابة على كل من السؤالين بفهم العناصر التي تجعل الإنترنت ــ التي تتألف من عشرات الآلاف من الشبكات المختلفة ــ تبدو وتعمل كشبكة واحدة للجميع. تتضمن هذه المكونات، أو مُـعَـرِّفات الإنترنت الفريدة، عناوين بروتوكولات الإنترنت (IP)، المرتبطة بكل جهاز متصل بالإنترنت، وأسماء نطاقات الإنترنت (مثل ft.com، أو harvard.edu، أو apple.news)، التي نستخدمها للبحث عن أجهزة الكمبيوتر والتوصيل بينها بسهولة.

https://prosyn.org/pvah7ajar