bildt88_ANAS BABAAFP via Getty Images_gazaisrael Anas Baba/AFP via Getty Images

ماذا نفعل حيال غزة؟

ستوكهولم- لطالما كانت غزة إحدى المشكلات الجيوسياسية التي يتمنى الجميع أن تنتهي. ومن المؤكد أن إسرائيل تفضل عزل القطاع الفلسطيني- سواء عن أراضيها أو عن عقلها الجماعي. وينتاب مصر نفس الشعور رغم الادعاءات التي تقول العكس أحيانا. وفي كل مرة يتجدد فيها الحديث عن السعي لتحقيق السلام في المنطقة، كانت قضية غزة دائما ما توضع جانبا.

صحيح أن الوكالات الإنسانية والغوثية تصدر بانتظام تقارير مفصلة بشأن الظروف الأليمة، التي يواجهها سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة. فهم محاصرون في واحدة من أكثر الأماكن على وجه الأرض اكتظاظًا بالسكان، وأكثرها افتقارا إلى الموارد. ومع ذلك، فإن المهتمين بتقارير هذا الحرمان واليأس يتضاءلون كلما ظهرت أزمة إنسانية جديدة في مكان آخر واستقطبت انتباه العالم. والنتيجة هي أن الحل الدائم لإنهاء بؤس غزة لايزال غير باد في الأفق.

وينتهج العنف الحالي نمطا مألوفا. فحماس وحلفاؤها يطلقون وابلًا من الصواريخ على إسرائيل، التي ترد بموجات من الضربات الجوية. وبعد كل صراع من هذا النوع- كان آخر أكبر صراع في عام 2014- يعود الوضع إلى الوضع الراهن المنهار. وسرعان ما يعود المجتمع الدولي إلى العمل كالمعتاد، ويتدهور الوضع الإنساني في غزة أكثر من أي وقت مضى، وتتكرر الدورة في النهاية.

https://prosyn.org/xOPQAToar