ramoshorta2_ERNESTO BENAVIDESAFP via Getty Images_foodpoverty Ernesto Benavides/AFP via Getty Images

إدارة الأزمة العظمى في عام 2022

إدنبرة ــ في الاجتماعات الأخيرة لقادة مجموعة الدول السبع، وأعضاء حلف شمال الأطلسي، ووزراء خارجية مجموعة العشرين، كان من الواضح في نظر الجميع أن العالم يواجه عددا كبيرا من حالات الطوارئ التي ليست كمثل أي شيء شهدناه منذ عقود من الزمن. فقد تصاعدت التوترات الدولية إلى مستويات تنذر بالخطر على خلفية انعدام الأمن الغذائي وأمن الطاقة على نحو متزايد، وانخفاض قيمة العملات، وأزمات الديون التي تلوح في الأفق، وجائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) المستمرة حتى الآن، والتأثيرات المتزايدة الحدة الناجمة عن تغير المناخ، والصراعات المسلحة.

في السابق، كانت مجموعة العشرين، التي تتولى رئاستها إندونيسيا هذا العام، منتدى معنيا بالتصدي للمشكلات المالية والاقتصادية، والآن يُـدفَع بها إلى أرض حساسة بالغة الخطورة. ستكون قمة قادة المجموعة التي ستنعقد في منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني على قدر بالغ من الأهمية؛ لكن لا يمكننا الانتظار حتى ذلك الوقت لمعالجة أزمات اليوم المتشابكة. ينبغي لمجموعة العشرين أن تطلق عملية افتراضية (على الإنترنت) لبدء العمل نحو صياغة استجابة مشتركة منسقة قبل انعقاد قمتها في نوفمبر.

وفقا لبرنامج الغذاء العالمي، يعاني أكثر من 800 مليون شخص الآن من الجوع المزمن، ويواجه ما يصل إلى 323 مليونا منهم خطر المجاعة. فقد ارتفعت أسعار الطاقة إلى عنان السماء، وتستمر جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) في الانتشار بين سكان العالم الذين لم يتلقوا التطعيم الكافي (16.5% فقط من سكان البلدان المنخفضة الدخل حصلوا على التطعيم كاملا). علاوة على ذلك، تعاني 60% من البلدان المنخفضة الدخل من أزمات الديون، وتواجه المجتمعات في مختلف أنحاء العالم موجات الجفاف، والفيضانات، وحرائق الغابات، وغير ذلك من أعراض انهيار المناخ.

https://prosyn.org/qCcFgq9ar