oneill99_ StringerGetty Images_china health StringerGetty Images

هل تعترض الصين طريق الصحة العالمية؟

لندن ــ في الأسبوع الماضي شعرت بالأسف الشديد إزاء ما أبداه قادة دول مجموعة البريكس (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا) من عجز عن الاتفاق على سياسات منسقة من شأنها أن تعود بالفائدة على اقتصادات بلدانهم والعالم. الآن، أريد أن أركز على مثال بعينه يساعد في توضيح الدور الذي تلعبه مجموعة دول البريكس ــ ودور الصين بشكل خاص ــ في إضعاف الحوكمة العالمية.

في مثل هذا الوقت من العام الماضي، كنت أشغل منصب المفوض في لجنة عموم أوروبا المستقلة المعنية بالصحة والتنمية المستدامة التابعة لمنظمة الصحة العالمية، والتي يتولى رئاستها رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماريو مونتي. في تقريرنا النهائي، الذي نُـشِـر الشهر الماضي، كانت إحدى توصياتنا الأساسية والأكثر حماسة أن تقوم مجموعة العشرين بإنشاء مجلس جديد للصحة العالمية، وفقا للنموذج الناجح لمجلس الاستقرار المالي، الذي أنشئ في الاستجابة لأزمة 2008 المالية العالمية.

بعد فترة من السبات الذي دام في الأغلب الأعم منذ إنشائها في عام 1999، دبت الروح في مجموعة العشرين خلال الفترة 2008-2009، لتثبت أنها الهيئة المثالية لإدارة الأزمة المالية العالمية. ولأنها جمعت معا كل "الاقتصادات الناشئة" المهمة، بما في ذلك مجموعة البريكس، والأرجنتين، والمكسيك، والمملكة العربية السعودية، وتركيا، فقد شكلت التطور الإيجابي الأكثر أهمية في الحوكمة العالمية في هذا القرن حتى الآن.

https://prosyn.org/fU56jNBar