rajan77_ Tayfun CoskunAnadolu Agency via Getty Images_babyformula Tayfun Coskun/Anadolu Agency via Getty Images

لا لــ"دعم الأصدقاء"

شيكاغو ــ في خطاب مـهـم ألقته أمام المجلس الأطلسي في شهر إبريل/نيسان، أصدرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين دعوة ترحيب لتجديد نشاط النظام الاقتصادي العالمي. لكنها أيضا أنتجت عناوين الأخبار الرئيسية بجملة واحدة دعت فيها إلى ما أسمته "دعم الأصدقاء": وهذا يعني جعل التجارة في الـمُـدخلات الرئيسية مقتصرا على الدول التي تستحق الثقة من أجل الحد من المخاطر التي قد تهدد سلاسل التوريد التي تعتمد عليها الولايات المتحدة وشركاؤها.

ينبغي لهذا أن يثير قلقنا. عملت سلاسل التوريد العالمية اليوم ــ التي أصبحت في حكم الممكن بفضل انخفاض التعريفات الجمركية وتكاليف النقل والاتصالات ــ على تحويل الإنتاج من خلال السماح للشركات بتصنيع السلع حيثما كان تصنيعها أرخص. وكان هذا يعني في عموم الأمر انتقال التصنيع إلى الأسواق الناشئة والبلدان النامية في حين يتسنى تأمين الحصول على المدخلات ذات القيمة المضافة العالية (مثل البحث والتطوير، والتصميم، والإعلان، والتمويل) في الاقتصادات المتقدمة.

الفوائد المترتبة على هذا واضحة. فقد أصبحت المنتجات النهائية أقل تكلفة بشكل ملحوظ، حتى أن أشد الناس فقرا في البلدان الغنية بات بوسعهم شراؤها.

https://prosyn.org/B9ZzEwEar