لندن ــ كانت عودة التضخم من بين الأموات إيذانا بنهاية عصر السياسة النقدية المتساهلة. الآن، يخطط بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والبنك المركزي الأوروبي، وغيرهما من البنوك المركزية لتقليص ميزانياتها العمومية، لكن هذه العملية من المرجح أن تتوالى فصولها ببطء شديد. في الوقت ذاته، سَـتُـدار الجهود الضخمة على الطريقة القديمة: رفع أسعار الفائدة القصيرة الأجل لكبح جماح الطلب الكلي. ولكن ينبغي لصناع السياسات أن يتوخوا الحذر خشية أن يسبقوا أنفسهم.
كانت أحدث دورات إحكام السياسة النقدية متزامنة بدرجة كبيرة. لم يبدأ الاحتياطي الفيدرالي، والبنك المركزي الأوروبي، وبنك إنجلترا رفع أسعار الفائدة في ذات الوقت، لكنها جميعا رفعت أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس منذ سبتمبر/أيلول. كما استخدمت جميعها لغة صارمة متماثلة للتأكيد على التزامها بكبح جماح نمو الأسعار.
الواقع أن هذا الاتساق محير، وخاصة في ضوء الاختلافات الكبيرة في الديناميكيات التي تحرك التضخم في مختلف الاقتصادات. لنتأمل هنا تأثير أسعار الطاقة العالمية التي ارتفعت إلى عنان السماء. من منظور الدول المستوردة الصافية للطاقة مثل بلدان أوروبا، يعني هذا الاتجاه ضمنا صدمة سلبية تتعلق بشروط التبادل التجاري ــ حيث تنمو أسعار الواردات بسرعة أكبر مقارنة بنمو أسعار الصادرات. ينتج عن هذا تأثيرات تضخمية فورية، لكنها بمرور الوقت تؤدي إلى تآكل الدخول الحقيقية وقمع الطلب الكلي. تشير تقديرات وزارة الخزانة الفرنسية إلى أن خسائر الدخل الحقيقي، مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، بلغت 3% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية عام 2022، بسبب تأثير شروط التبادل التجاري.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Calls at this year’s Shangri-La Dialogue in Singapore to improve military-to-military communication between the US and China, especially in light of increasingly aggressive encounters at sea and in the air, fell on deaf ears. Despite the best efforts of the US and its allies, China is in no hurry to re-engage.
considers the implications of the complete collapse of defense diplomacy between the US and China.
To think that technology will save us from climate change is to invite riskier behavior, or moral hazard. Whether a climate solution creates new problems has little to do with the solution, and everything to do with us.
offers lessons for navigating a field that is fraught with hype, unintended consequences, and other pitfalls.
لندن ــ كانت عودة التضخم من بين الأموات إيذانا بنهاية عصر السياسة النقدية المتساهلة. الآن، يخطط بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والبنك المركزي الأوروبي، وغيرهما من البنوك المركزية لتقليص ميزانياتها العمومية، لكن هذه العملية من المرجح أن تتوالى فصولها ببطء شديد. في الوقت ذاته، سَـتُـدار الجهود الضخمة على الطريقة القديمة: رفع أسعار الفائدة القصيرة الأجل لكبح جماح الطلب الكلي. ولكن ينبغي لصناع السياسات أن يتوخوا الحذر خشية أن يسبقوا أنفسهم.
كانت أحدث دورات إحكام السياسة النقدية متزامنة بدرجة كبيرة. لم يبدأ الاحتياطي الفيدرالي، والبنك المركزي الأوروبي، وبنك إنجلترا رفع أسعار الفائدة في ذات الوقت، لكنها جميعا رفعت أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس منذ سبتمبر/أيلول. كما استخدمت جميعها لغة صارمة متماثلة للتأكيد على التزامها بكبح جماح نمو الأسعار.
الواقع أن هذا الاتساق محير، وخاصة في ضوء الاختلافات الكبيرة في الديناميكيات التي تحرك التضخم في مختلف الاقتصادات. لنتأمل هنا تأثير أسعار الطاقة العالمية التي ارتفعت إلى عنان السماء. من منظور الدول المستوردة الصافية للطاقة مثل بلدان أوروبا، يعني هذا الاتجاه ضمنا صدمة سلبية تتعلق بشروط التبادل التجاري ــ حيث تنمو أسعار الواردات بسرعة أكبر مقارنة بنمو أسعار الصادرات. ينتج عن هذا تأثيرات تضخمية فورية، لكنها بمرور الوقت تؤدي إلى تآكل الدخول الحقيقية وقمع الطلب الكلي. تشير تقديرات وزارة الخزانة الفرنسية إلى أن خسائر الدخل الحقيقي، مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، بلغت 3% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية عام 2022، بسبب تأثير شروط التبادل التجاري.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in