mueller32_Jon CherryGetty Images_riot Jon CherryGetty Images

اليمين المتطرف والحرب المتجددة على النساء

برينستون ــ وافَقَ الشهر الماضي الذكرى السنوية العاشرة لحادث مروع، ولم تمر هذه الذكرى مرور الكرام. ففي الثاني والعشرين من يوليو/تموز، أحيا معلقون من جميع أنحاء العالم ذكرى 77 شخصا وقعوا ضحية لإرهابي نرويجي يميني متطرف فجر قنبلة خارج مكتب رئيس الوزراء في وسط مدينة أوسلو، ثم ذبح مراهقين أثناء حضورهم معسكرا صيفيا لحزب العمال في جزيرة أوتويا.

هدفت معظم هذه التحليلات إلى فهم هذا الحادث المرعب بالتركيز على "مشاعر الجاني المتشابكة، المعادية للإسلام والديمقراطية الاجتماعية". وبينما أعرب بعض المُعلقين عن ارتياحه لأن الجاني لم يُلهم المزيد من المقلدين، استغل آخرون المناسبة لتوجيه أصابع الاتهام إلى "النيوليبرالية"، وغير ذلك من التجريدات ذات الأسباب الأحادية. لكن الأمر الذي ظل غائبا عن هذه الانتقادات بصورة لافتة للنظر هو كراهية القاتل الواضحة للمرأة.

بعد ما شهدناه من عودة صعود اليمين المتطرف عالميا على مدى أكثر من عقد، ما زلنا نقلل من أهمية الاعتبارات الجنسانية - وخاصة الدفاعات عن النظام الأبوي - باعتبارها جسرا يصل بين المتطرفين والمحافظين من التيار السائد الذين يرغبون في التعاون معهم على نحو متزايد.

https://prosyn.org/Po03Wbbar