ghodsee3_NIKOLAY DOYCHINOVAFP via Getty Images_bulgairavaccineprotest Nikolay Doychinov/AFP via Getty Images

لماذا لا يأخذ مواطنو أوروبا الشرقية اللقاح؟

صوفيا/ فيلادلفيا- خلال الأسابيع الأخيرة، حيث أصبحت أوروبا، مرة أخرى، بؤرة عالمية لانتشار وباء كوفيد-19، سلط الارتفاع الكبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا، وفي الحالات التي تخضع للعلاج في المستشفيات، وفي عدد الوفيات، الضوء على مجموعة من الأوروبيين، وعلى وجه التحديد، أولئك الذين لا زالوا مترددين فيما يتعلق بأخذ اللقاحات، ويتعلق الأمر هنا بمواطني أوروبا الشرقية الشيوعية سابقا. إذ بينما تلقى 75.6٪ من مواطني الاتحاد الأوروبي جرعاتهم الكاملة من التطعيم، بلغت النسبة في بلغاريا وفي رومانيا 26.2٪ و39.6٪ على التوالي. أما في بلدان أخرى خارج الاتحاد الأوروبي، فالأرقام تشير إلى ما هو أسوأ. إذ فقط 20.2٪ من سكان أوكرانيا، و36.3٪ من مواطني روسيا هم من تلقوا جرعتاهم الكاملة من اللقاح.

ما هي مشكلة أوروبا الشرقية؟ إنها باختصار التضليل. فالمعلومات المضلِلة تغزو المنطقة، وهذه آثار تركة فقدان ثقة الشعب في المؤسسات الحكومية بعد الشيوعية. إذ استحوذت نظريات المؤامرة المحمومة على هذه البلدان تماما كما استحوذ عليها فيروس كورونا.

وفي الآونة الأخيرة، لخصت طبيبة أوكرانية الوضع في بلدها في عبارة قالت فيها: "إن الروايات  المغلوطة منتشرة على نطاق واسع، مما جعل الناس يؤمنون بالرقائق الدقيقة والطفرات الجينية ... كما حث بعض الكهنة الأرثوذكس الناس علنًا وبقوة على عدم التطعيم، وغزت الشائعات الأكثر سخافة الشبكات الاجتماعية. وتعلم الأوكرانيون أن لا يثقوا في أي مبادرات تقوم بها السلطات، ولم [يُستثنى] التطعيم منها"

https://prosyn.org/BzK3mb4ar