soros109_PictRiderGettyImages_EUflagvotingballotsun PictRider/Getty Images

الأغلبية الصامتة في أوروبا تتكلم

لندن ــ أسفرت انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر المنصرم عن نتائج أفضل مما كان المرء ليتوقع، والسبب بسيط: فقد تكلمت الأغلبية الصامتة من مؤيدي أوروبا. قالوا إنهم يريدون الحفاظ على القيم التي تأسس عليها الاتحاد الأوروبي، لكنهم يريدون أيضا إدخال تغييرات جذرية على طريقة عمل الاتحاد الأوروبي. ويتلخص همهم الرئيسي في تغير المناخ.

وهذا يجعل الأفضلية للأحزاب المؤيدة لأوروبا، وخاصة الـخُضر. أما الأحزاب المناهضة لأوروبا، والتي لا يُنتَظَر منها أن تفعل أي شيء بنّاء، فقد فشلت في تحقيق المكاسب التي توقعتها. كما أنها عاجزة عن تشكيل الجبهة الموحدة التي تحتاج إليها حتى يتسنى لها أن تصبح أكثر نفوذا وتأثيرا.

يُعَد نظام "المرشح ذي الحظ الأوفر" من المؤسسات التي يجب أن تتغير. فهو من المفترض أن يوفر شكلا من أشكال الاختيار غير المباشر لقيادات الاتحاد الأوروبي. في حقيقة الأمر، وكما أوضح فرانكلين ديهوس في مقال رائع لكنه متشائم في صحيفة EU Observer، فإن هذا النظام أسوأ من غياب الاختيار الديمقراطي. فكل دولة من الدول الأعضاء لديها أحزاب سياسية حقيقية، لكن تركيبتها عبر الأوروبية تنتج هياكل مصطنعة لا تخدم أي غرض سوى الترويج لطموحات قادتها الشخصية.

https://prosyn.org/w2cNfLkar