slake1_PATRICK HERTZOGAFP via Getty Images_sustainable farming PATRICK HERTZOG/AFP via Getty Images

تناول اللحوم في أوروبا وأزمة الغذاء العالمية

دنفر / بروكسل - تشهد البلدان الأوروبية أسوأ أزمة في تكاليف المعيشة منذ عقود، وذلك نظرًا لارتفاع تكاليف الطاقة والغذاء. فقد أدى اندلاع جائحة فيروس كورونا والحرب في أوكرانيا وأزمة تغير المناخ إلى تفاقم الزيادة في أسعار السلع الأساسية، مما أدى بدوره إلى نقص في الأغذية وزيادة سريعة في انعدام الأمن الغذائي في العالم النامي. ولكن هناك أخبار سارة: من خلال تغيير بسيط وحاسم في إنتاج المواد الغذائية، يمكن للاتحاد الأوروبي تخفيف حدة التضخم في أسعار المواد الغذائية وتعزيز الإمدادات الغذائية العالمية.

يُظهر تحليل أجرته شركة "SYSTEMIQ" الاستشارية أنه من خلال خفض إنتاج اللحوم بنسبة 13٪ فقط - أي ما يعادل المستهلكين الأوروبيين الذين يمتنعون عن أكل اللحوم ليوم واحد في الأسبوع - يمكن للاتحاد الأوروبي إعادة تخصيص القدر الكافي من الحبوب والأراضي المستخدمة حاليًا لإطعام الماشية لتعويض 23 مليون طن من القمح الذي أنتجته أوكرانيا في عام 2020.

لا ينبغي أن يكون هذا الأمر مُفاجئًا. في الواقع، تُعد اللحوم مصدرا غير فعال للتغذية. فمقابل كل 100 سعرة حرارية تستهلكها الماشية، لا ننتج سوى سعر حراري واحد من لحم البقر. في الوقت الحالي، نستخدم مساحات شاسعة من الأراضي والأسمدة لزراعة غذاء لا يمكن أن تأكله سوى الماشية.

https://prosyn.org/hGevNILar