باريس ـ في عام 1989، انهار السور الذي فصل بين شطري أوروبا فجأة. وفي غضون بضعة أشهر، الأمر الذي أفسح المجال أمام قدر عظيم من الاضطرابات السياسية ونفاد الصبر. في مستهل الأمر أصاب بلدان أوروبا القديمة نوع من الشلل الذي جاء مصحوباً بالخوف من المجهول والقلق الشديد من احتمالات الهجرة ـ ولكن هذه البلدان سارعت في النهاية إلى انتهاز الفرصة التي قدمها التاريخ لها على طبق من فضة.
فقد نفذت أوروبا العديد من برامج المساعدة المالية والفنية، وفتحت محادثات تجارية، ووعدت بتوسع الاتحاد الأوروبي باتجاه الشرق، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى حرية تحرك العمال عبر الستار الحديدي سابقا. وبعد عقدين من الزمان أثبتت هذه الجهود نجاحاً هائلا. والواقع أن التحول الاقتصادي والسياسي الذي طرأ على بلدان أوروبا الشرقية الشيوعية سابقاً كانت سريعاً وعميقا. فضلاً عن ذلك، ومع الاستثناء الدرامي ليوغوسلافيا، فإن التحول كان سلميا، الأمر الذي ساهم في تعزيز الأداء الاقتصادي القوي.
ولكن هل نشهد قصة مماثلة (ولو أنها غير متطابقة بطبيعة الحال) تتكشف أمام أنظارنا الآن عند الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط؟ هذا هو السؤال الاقتصادي الرئيسي الذي يفرضه الربيع العربي اليوم.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
At the end of European Communism, there was a widespread, euphoric hope that freedom and democracy would bring a better life; eventually, though, many lost that hope. The problem, under both Communism and the new liberal dispensation, was that those pursuing grand social projects had embraced ideology instead of philosophy.
considers what an Albanian Marxist philosopher can tell us about liberty in today's world.
For the US, Slovakia's general election may produce another unreliable allied government. But instead of turning a blind eye to such allies, as President Joe Biden has been doing with Poland, or confronting them with an uncompromising stance, the US should spearhead efforts to help mend flawed democracies.
reflect on the outcome of Slovakia's general election in the run-up to Poland's decisive vote.
باريس ـ في عام 1989، انهار السور الذي فصل بين شطري أوروبا فجأة. وفي غضون بضعة أشهر، الأمر الذي أفسح المجال أمام قدر عظيم من الاضطرابات السياسية ونفاد الصبر. في مستهل الأمر أصاب بلدان أوروبا القديمة نوع من الشلل الذي جاء مصحوباً بالخوف من المجهول والقلق الشديد من احتمالات الهجرة ـ ولكن هذه البلدان سارعت في النهاية إلى انتهاز الفرصة التي قدمها التاريخ لها على طبق من فضة.
فقد نفذت أوروبا العديد من برامج المساعدة المالية والفنية، وفتحت محادثات تجارية، ووعدت بتوسع الاتحاد الأوروبي باتجاه الشرق، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى حرية تحرك العمال عبر الستار الحديدي سابقا. وبعد عقدين من الزمان أثبتت هذه الجهود نجاحاً هائلا. والواقع أن التحول الاقتصادي والسياسي الذي طرأ على بلدان أوروبا الشرقية الشيوعية سابقاً كانت سريعاً وعميقا. فضلاً عن ذلك، ومع الاستثناء الدرامي ليوغوسلافيا، فإن التحول كان سلميا، الأمر الذي ساهم في تعزيز الأداء الاقتصادي القوي.
ولكن هل نشهد قصة مماثلة (ولو أنها غير متطابقة بطبيعة الحال) تتكشف أمام أنظارنا الآن عند الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط؟ هذا هو السؤال الاقتصادي الرئيسي الذي يفرضه الربيع العربي اليوم.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in