bildt100_SERGEI SUPINSKYAFP via Getty Images_ukraine eu SERGEI SUPINSKY/AFP via Getty Images

مصير أوروبا وبقاء أوكرانيا

ستوكهولم ــ لم تعد نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في أوكرانيا موضع شك. فهو يريد إنهاء وضعها ككيان سياسي مستقل ودمج أراضيها في الاتحاد الروسي. وهو يرى أن تحقيق هذا الهدف من شأنه أن يصحح خطأين تاريخيين كبيرين ارتُـكِـبا في القرن الماضي: أولا، السماح لجمهورية أوكرانيا بالوجود داخل الاتحاد السوفييتي، وثانيا، السماح لهذه الجمهورية بأن تصبح دولة قومية مستقلة.

تُـرى إلى أي مدى قد تكون هذه النتيجة محتملة؟ من الناحية النظرية، يستطيع الجيش الروسي أن يشق طريقه بوحشية عبر سهول أوكرانيا الشاسعة لسنوات عديدة، ويحول مراكزها الحضرية إلى أنقاض. لكن أحد الدروس المستفادة من المناطق التي تمكنت روسيا من احتلالها منذ الرابع والعشرين من فبراير/شباط هو أنها ستحتاج أيضا إلى إقامة نظام قمعي فظ، وفرض الطابع الروسي قسرا، والقضاء المبرم على المعارضين. وهذا يتطلب حشد قدر هائل من موارد روسيا.

حتى الآن، كان بوتن عازفا عن حشد مثل هذه الموارد، أو حتى التحدث بلغة الحرب. في الأشهر الأربعة التي مرت منذ بدأ الغزو، قيل للشعب الروسي إن ما يدور في أوكرانيا هو مجرد "عملية عسكرية خاصة". جاء التجنيد الإضافي للجيش إلى حد كبير من المناطق الأقل تنمية في روسيا، حيث تترك البطالة المرتفعة للشباب بدائل قليلة.

https://prosyn.org/hxL0EQJar