لندن ــ كانت المسألة الأوروبية بمثابة ملاك الموت بالنسبة للسياسة البريطانية ــ فقد أحدثت الانقسامات والشقاق داخل الأحزاب، وأنهكت الحكومات، ودمرت المستقبل المهني لكثيرين. ولكن المخاطر المحيطة بهذه المسألة لم تكن من قبل قَط بهذه الجسامة. فالقرار الذي اتخذه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بعقد استفتاء ــ ربما في يونيو/حزيران ــ بشأن استمرار المملكة المتحدة في عضوية الاتحاد الأوروبي ربما يُسقِط حكومته ويدمر حزبه السياسي ويمزق بلاده إرباً حرفيا.
والآن، يبذل كاميرون قصارى جهده للتفاوض على شروط العضوية لإقناع الناخبين باختيار البقاء في الاتحاد الأوروبي. ولكن الاستفتاءات مشهورة بعدم القدرة على التنبؤ بنتائجها. ولا يوجد من الأسباب ما قد يدعونا إلى الاعتقاد بأن العواصف الشعبوية التي تجتاح القارة بالكامل لن تهب على المملكة المتحدة.
الواقع أن قرار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يدمر الاقتصاد البريطاني ويقلل إلى حد كبير من مكانة بريطانيا الدولية. والأمر الأشد سوءاً هو أن هذا القرار قد يؤدي إلى تفكك المملكة المتحدة. فقد هدد الحزب الوطني الاسكتلندي بعقد استفتاء ثانٍ على الاستقلال إذا قرر الناخبون البريطانيون ترك الاتحاد الأوروبي. ويزعم قادة الحزب الوطني الاسكتلندي أن هذا من شأنه أن يسمح لاسكتلندا المستقلة بالبقاء جزءاً من أوروبا، حتى وإن قررت إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية خلافاً لذلك.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Policymakers in both the United States and China seem to have fully accepted, and even embraced, the logic of economic decoupling. But what exactly will decoupling entail, and what will its consequences be?
tallies the costs of the global economic fragmentation that the US-China rivalry has set in motion.
A free press is crucial to countering the harmful effects of disinformation, but the business model that supported independent journalism is collapsing when we need it most. To defend against the rising tide of authoritarianism, democracies must support fact-based news and ensure that it is readily accessible to all.
urge funders and policymakers to commit significant funds to support public-interest journalism.
لندن ــ كانت المسألة الأوروبية بمثابة ملاك الموت بالنسبة للسياسة البريطانية ــ فقد أحدثت الانقسامات والشقاق داخل الأحزاب، وأنهكت الحكومات، ودمرت المستقبل المهني لكثيرين. ولكن المخاطر المحيطة بهذه المسألة لم تكن من قبل قَط بهذه الجسامة. فالقرار الذي اتخذه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بعقد استفتاء ــ ربما في يونيو/حزيران ــ بشأن استمرار المملكة المتحدة في عضوية الاتحاد الأوروبي ربما يُسقِط حكومته ويدمر حزبه السياسي ويمزق بلاده إرباً حرفيا.
والآن، يبذل كاميرون قصارى جهده للتفاوض على شروط العضوية لإقناع الناخبين باختيار البقاء في الاتحاد الأوروبي. ولكن الاستفتاءات مشهورة بعدم القدرة على التنبؤ بنتائجها. ولا يوجد من الأسباب ما قد يدعونا إلى الاعتقاد بأن العواصف الشعبوية التي تجتاح القارة بالكامل لن تهب على المملكة المتحدة.
الواقع أن قرار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يدمر الاقتصاد البريطاني ويقلل إلى حد كبير من مكانة بريطانيا الدولية. والأمر الأشد سوءاً هو أن هذا القرار قد يؤدي إلى تفكك المملكة المتحدة. فقد هدد الحزب الوطني الاسكتلندي بعقد استفتاء ثانٍ على الاستقلال إذا قرر الناخبون البريطانيون ترك الاتحاد الأوروبي. ويزعم قادة الحزب الوطني الاسكتلندي أن هذا من شأنه أن يسمح لاسكتلندا المستقلة بالبقاء جزءاً من أوروبا، حتى وإن قررت إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية خلافاً لذلك.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in