james190_Igor Grussakpicture alliance via Getty Images_russian oil Igor Grussak/picture alliance via Getty Images

الالتزام الأخلاقي لأوروبا بمقاطعة الطاقة الروسية

برينستون- منذ أوائل القرن الحادي والعشرين وقادة أوروبا ومفكروها يُرَوجون لفكرة أن المشروع الأوروبي لا يتعلق فقط بالفرص الاقتصادية؛ بل إن جوهرها، كما يزعمون، هو الأخلاق وتعزيز القيم المشتركة، بما يعني ضمناً أن القوة الناعمة لأوروبا أكثر فاعلية من القوة الصلبة للولايات المتحدة.

لقد كان قول ذلك أمراً سهلا في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي كانت إدارته صورة كاريكاتورية لـ"واقعية" السياسة الخارجية، وهي الصورة التي أصبحت واضحة الآن من خلال غزو روسيا لأوكرانيا. إذ سخر ترامب من أوكرانيا واصفا إياها بالدولة "الفاشلة"، وقيل أن وزير الخارجية آنذاك، مايك بومبيو، سأله قائلا:"هل تعتقد أن الأمريكيين يكترثون لأوكرانيا؟"

والآن، أمام أوروبا فرصة لتبرهن عن قيادتها الأخلاقية في الاستجابة للأزمة، وتدعم خطابها النبيل بالأفعال، وتُبين أن الأوروبيين ليسوا منافقين. إذ من خلال الحرب في أوكرانيا يمكنها أن تظهر صورتها الحقيقية. فالآن، بعد أن أعيد تشكيل الجغرافيا السياسية، أصبحت أوروبا الموحدة ضرورية أكثر من أي وقت مضى. ولكن كي ترقى أوروبا إلى مستوى المناسبة، فعليها أن تعرف كيف تتصرف تصرفا فعالا.

https://prosyn.org/020C0HAar