Tokyo humanoid Anadolu Agency/Getty Images

وعد الآلات الأخلاقية

ستورز، كونيتيكيت ــ ظَلَّت آفاق الذكاء الاصطناعي لفترة طويلة تشكل مصدرا لتساؤلات أخلاقية معقدة. ولكن التركيز كان في الأغلب الأحيان على الكيفية التي ينبغي لنا بها نحن مبدعو الذكاء الاصطناعي أن نستخدم الروبوتات المتقدمة. والعنصر المفقود في المناقشة هو الحاجة إلى وضع مجموعة من الأخلاقيات تحكم عمل الآلات ذاتها، فضلا عن تزويد الآلات بوسيلة لحل المعضلات الأخلاقية كلما نشأت. فآنئذ فقط يصبح بوسع الآلات الذكية أن تعمل بشكل مستقل، فتتخذ اختيارات أخلاقية وهي تؤدي مهامها، من دون تدخل بشري.

هناك العديد من الأنشطة التي نود لو نتمكن من تسليمها بشكل كامل لآلات تعمل بشكل مستقل. فالروبوتات قادرة على القيام بوظائف شديدة الخطورة أو غير سارة على الإطلاق. وبوسعها أن تسد الفجوات في سوق العمل. كما يمكنها أداء مهام شديدة التكرار أو التفصيل ــ وهو ما يتناسب بشكل أفضل مع الروبوتات مقارنة بالبشر.

ولكن لن يشعر أحد بالارتياح في ظل آلات تعمل بشكل مستقل في غياب أي إطار أخلاقي لتوجيهها. (قامت هوليود بوظيفة بارعة في تسليط الضوء على هذه المخاطر على مر السنين). ولهذا السبب، نحتاج إلى تدريب الروبوتات على تحديد وتقييم السمات الأخلاقية ذات الصِلة في أي موقف بعينه (على سبيل المثال، تلك التي تشير إلى فوائد محتملة أو أضرار قد تلحق بشخص ما). ويتعين علينا أن نغرس فيها واجب التصرف على النحو اللائق المناسب (لتعظيم الفوائد والحد من الأضرار).

https://prosyn.org/2X6fq78ar