بروكسل ــ حاذروا من القياصرة الذين يحملون الهدايا. هذه نصيحة حصيفة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو يحاول الاستفادة من التقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في علاقاته مع الغرب.
كان اجتماع أردوغان مع بوتن في سان بطرسبرج هذا الشهر يركز ظاهريا على دفن الأحقاد بعد إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية بالقرب من حدودها مع سوريا العام الماضي. ولكن يبدو أن الكرملين ينظر إلى الزيارة باعتبارها فرصة لإقناع أردوغان بالتحول نحو الشرق والانضمام إلى روسيا، وكذلك الصين ودول آسيا الوسطى، في شكل ما من أشكال أخوية المستبدين. والسؤال هو ما إذا كان أردوغان يخطط حقا لقبول هذا العرض.
من المؤكد أن أردوغان لم يتردد في مجاراة بوتن، فوعد بالصداقة والتعاون. وفي القيام بذلك، بعث رسالة قوية إلى حلفائه الغربيين ــ الذين انتقدوا اعتقال الآلاف من المعارضين المفترضين، بما في ذلك العديد من الصحافيين، في أعقاب الانقلاب العسكري الفاشل الشهر الماضي ــ وكانت فحوى الرسالة "أنا لست في احتياج إليكم". وفي المقابل، كان بوتن أول زعيم عالمي يدعو إلى دعم حكومة أردوغان بعد الانقلاب، والذي ربما يفسر لماذا كانت روسيا أول مقصد لأردوغان بعد انقشاع غبار الانقلاب.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Sergei Guriev
assesses the strength of the Russian president’s grip on power, predicts that Xi Jinping’s embrace of personalist rule will lead to policy missteps, urges the West to pursue a strategy of “adversarial engagement” toward modern dictators, and more.
Artificial intelligence is being designed and deployed by corporate America in ways that will disempower and displace workers and degrade the consumer experience, ultimately disappointing most investors. Yet economic history shows that it does not have to be this way.
worry that the technology will be deployed to replace, rather than empower, humans.
بروكسل ــ حاذروا من القياصرة الذين يحملون الهدايا. هذه نصيحة حصيفة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو يحاول الاستفادة من التقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في علاقاته مع الغرب.
كان اجتماع أردوغان مع بوتن في سان بطرسبرج هذا الشهر يركز ظاهريا على دفن الأحقاد بعد إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية بالقرب من حدودها مع سوريا العام الماضي. ولكن يبدو أن الكرملين ينظر إلى الزيارة باعتبارها فرصة لإقناع أردوغان بالتحول نحو الشرق والانضمام إلى روسيا، وكذلك الصين ودول آسيا الوسطى، في شكل ما من أشكال أخوية المستبدين. والسؤال هو ما إذا كان أردوغان يخطط حقا لقبول هذا العرض.
من المؤكد أن أردوغان لم يتردد في مجاراة بوتن، فوعد بالصداقة والتعاون. وفي القيام بذلك، بعث رسالة قوية إلى حلفائه الغربيين ــ الذين انتقدوا اعتقال الآلاف من المعارضين المفترضين، بما في ذلك العديد من الصحافيين، في أعقاب الانقلاب العسكري الفاشل الشهر الماضي ــ وكانت فحوى الرسالة "أنا لست في احتياج إليكم". وفي المقابل، كان بوتن أول زعيم عالمي يدعو إلى دعم حكومة أردوغان بعد الانقلاب، والذي ربما يفسر لماذا كانت روسيا أول مقصد لأردوغان بعد انقشاع غبار الانقلاب.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in