b6b3160446f86f500e97e700_px2265c.jpga383ab0246f86f6804c9a901

هل اقتربت نهاية إيفو؟

لاباز ــ يبدو أن حكومة الرئيس البوليفي إيفو موراليس الشعبوية تتجه نحو الفشل السياسي. ففي مواجهة نمو الأسعار سنوياً بنسبة 11%، والشكاوى المتزايدة من قِبَل القطاعات الأكثر تضرراً في البلاد، يَعِد موراليس بالتغيير، ولكنه يؤخر اتخاذ القرارات، ويبقي على السياسات التي تذكي المشكلة.

لا شك أن الحس الاقتصادي السليم يسود في بعض الأحيان، ولكنه يدوم عادة لفترة وجيزة. ففي نهاية عام 2010 على سبيل المثال، قررت حكومة موراليس إلغاء إعانات دعم الوقود من أجل الحد من الاستنزاف المالي الناجم عن استيراد الطاقة بأسعار السوق وبيعها بأسعار لم تتغير منذ عشرة أعوام. ولكن الحكومة تراجعت عن القرار في غضون أسبوع واحد، لأن الجماعات التي أتت بموراليس إلى السلطة نزلت إلى الشوارع احتجاجا. وبعد ذلك وَعَد موراليس بأن "يحكم بالامتثال لإرادة الشعب".

وقد سجلت استطلاعات الرأي انخفاضاً حاداً في شعبية موراليس، في ظل الاحتجاجات الاجتماعية التي تثار الآن ضده بعد أن كان ذات يوم خبيراً في تنظيم مثل هذه الاحتجاجات. ففي أعقاب إضراب طويل من قِبَل العاملين في النقل العام أتى إضراب آخر لا يقل طولاً من تنظيم اتحاد النقابات التجارية في بوليفيا وموظفي الدولة.

https://prosyn.org/0ZlC5qiar