oneill105_Yuichiro ChinoGetty Images_worldeconomy Yuichiro Chino/Getty Images

نهاية "تخمة المدخرات العالمية"؟

لندن ــ في عام 2005، قَـدَّمَ بن برنانكي، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي آنذاك، فكرة تخمة المدخرات العالمية لشرح السبب وراء عجز الحساب الجاري المستمر في الولايات المتحدة. في انحرافه بعيدا عن الـفِـكر الأكاديمي الغالب في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين، زعم برنانكي أن المدخرات الزائدة خارج الولايات المتحدة جعلت أسعار الفائدة ــ وخاصة أسعار الفائدة الطويلة الأجل ــ أقل مما كانت لتصبح عليه لولا ذلك.

كان برنانكي عاكفا على تطوير فكرة تناولها أيضا رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي آنذاك ألان جرينسبان. كان عجز الحساب الجاري في الولايات المتحدة مستمرا لأن سندات الخزانة الأميركية كانت تستميل المدخرين في مختلف أنحاء العالم والذين كانوا حريصين على الاحتفاظ بأصول يفترض أنها آمنة. في الماضي، كان الافتراض السائد أن هذا العجز المستمر من شأنه عند مرحلة ما أن يهدد استقرار الدولار ويدفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى الارتفاع كوسيلة للحماية ضد التضخم وانعدام الاستقرار المالي المحلي.

أصبحت أطروحة برنانكي ذائعة إلى حد كبير في الدوائر النقدية الدولية في ذلك الوقت. وقد اكتسبت المزيد من الثِـقَـل بعد الأزمة المالية في عام 2008، عندما كان التضخم منخفضا على نحو متواصل وكان عجز الحساب الجاري في الولايات المتحدة مستمرا. ومنذ أواخر العقد الأول من القرن الحالي، غيرت العديد من الشركات سلوكيات الادخار وبدأت تبني صناديق المؤونة، مما أضفى المزيد من الزخم على الفكرة.

https://prosyn.org/9BuxzAzar