phelps28_GettyImages212928654 Getty Images

ضمان بقاء اقتصادات ما بعد الجائحة

نيويورك ــ مدن مغلقة بأكمها. ذعر في الأسواق المالية. رفوف عارية في المتاجر. مستشفيات تفتقر إلى الأَسِرة. لقد دخل العالَم إلى واقع غير معهود خارج زمن الحرب.

من خلال إلزام الناس بعزل أنفسهم في منازلهم، يأمل صناع السياسات في إبطاء معدل انتشار مرض فيروس كورونا 2019 (COVID-19) ثم عكس اتجاهه. لكن الإغلاق وحده، أو توفير الأموال بغزارة، لن يوقف الجائحة (الوباء العالمي) ولن ينقذ اقتصاداتنا. نحن في احتياج إلى تدخل حكومي، لكن العديد من المقترحات الحالية تبدو مضللة، وبعضها إلى حد يبعث على الأسى. في حين تتحرك بعض المقترحات الأخرى في الاتجاه الصحيح ولكن ببطء شديد.

إن مجرد احتمال وفاة الملايين مع تعثر الاقتصاد يبرر زيادة نطاق وحجم التدخل من جانب الحكومات. وينبغي لنا أن ننظر إلى هذا التحرك باعتباره شكلا غير مسبوق من التأمين الجهازي الشامل القصير الأجل على أرواحنا وسبل معايشنا. ونظرا للقيمة المطلقة التي نقدرها لكلا الأمرين، فيجب أن يكون المواطنون والحكومات على استعداد لتحمل الثمن الذي قد يبدو باهظا لمثل هذا التأمين.

https://prosyn.org/qpumMuyar