elerian143_Nicolas EconomouNurPhoto via Getty Images_covidlockdown Nicolas Economou/NurPhoto via Getty Images

شتاء مُقلق

كمبريدج- اتسم عام 2022 ببداية تزايد فيها الشعور بالقلق، ليس فقط داخل الحكومات لأنها تواجه تحديات تتعلق بالصحة، والاقتصاد، والجغرافيا السياسية، وفي بعض الحالات، الأمن القومي والمالي؛ بل ينتاب الأسر ومجموعة واسعة من الشركات نفس الشعور. فهم إما أخرجوا من "الحياة الطبيعية" أو أبعدوا عنها لفترة أطول بكثير مما كان متوقعًا.

ومن المؤكد أن فيروس كوفيد-19 عامل له صلة بهذا الشعور، ولكن العديد من التطورات الأخرى انضافت إليه، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية المتزايدة، والتضخم، والضعف المالي للأسر، ونقص العمالة، وتقلبات السوق.

ودفع متغير (أوميكرون) معدلات الإصابة بكوفيد-19 إلى مستويات كان من الممكن اعتبارها خطيرة للغاية، شأنها في ذلك شأن المتغيرات السائدة السابقة مثل (ألفا) أو (ديلتا). ولحسن الحظ، أثبت (أوميكرون) أنه أقل خطورة منها، حيث تقل احتمالية أن تؤدي حالات الإصابة الجديدة بهذا المتغير إلى دخول المستشفى أو الوفاة. والواقع أن الكثيرين يأملون أن يُنهي (أوميكرون) أخيرا الوباء الذي كان مدمرا للغاية في العامين الماضيين. وفي هذا السيناريو، سيصبح فيروس (كورونا) متوطنًا ولكن يمكن التحكم فيه نسبيًا، خاصة إذا قمنا بتعديل طريقة قيامنا بأشياء معينة.

https://prosyn.org/4gQhtQBar