krauss46_GEOFFROY VAN DER HASSELTAFP via Getty Images_christine lagarde Geoffroy van der Hasselt/AFP via Getty Images

البنك المركزي الأوروبي وتفويضه السري الجديد

ستانفورد ــ خضعت السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي لتغير غريب خلال فترة الجائحة. ويبدو أن شيئا آخر بخلاف الهدف المتمثل في استقرار الأسعار هو الذي يوجه النهج العام للبنك، مما يشير إلى أنه تبنى تفويضا جديدا دون التصريح به علنا.

منذ اندلعت أزمة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، نجح البنك المركزي الأوروبي في إغلاق الفجوة في تكاليف الاقتراض بين البلدان الأعضاء في الشمال والجنوب، مما أدى إلى انخفاض الفوارق في العائدات بين الشمال والجنوب في منطقة اليورو إلى أدنى مستوياتها تاريخيا. وفي حين تواجه أوروبا تهديدات متعددة لوحدتها ــ من إدارة دونالد ترمب والكرملين صاحب النزعة الانتقامية في عهد فلاديمير بوتن إلى الصين المتزايدة العدوانية والشعبويين في الداخل ــ تبنى صناع السياسات فعليا "تضييق الفوارق" تفويضا جديدا.

يبدو أن رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد وزملاءها يدركون أن ضمان الوحدة الأوروبية والتضامن الأوروبي هو الهدف الأكثر أهمية الذي قد تلاحقه مؤسسة مثل البنك المركزي الأوروبي في هذه اللحظة الحرجة. ورغم أنه من غير المرجح أن يعترف أحد في البنك بذلك، فليس هناك من شك في أنهم يعملون الآن على الإبقاء على الفوارق منخفضة.

https://prosyn.org/by1Wn5Car