reichlin15_RalphOrlowskiGettyImages_draghipresidentpressconference Ralph Orlowski/Getty Images

البنك المركزي الأوروبي يغير قياداته

لندن ــ استضاف البنك المركزي الأوروبي هذا الشهر ندوة لتكريم بيتر برايت، كبير الاقتصاديين الذي سيغادر منصبه نهاية الشهر. بعد تعاونه الوثيق مع رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي خلال السنوات التي تلت الأزمة المالية في عام 2008 وأزمة اليورو اللاحقة، كان برايت هو الشخص الذي وجه مجلس إدارة البنك نحو اتخاذ قرار مشترك في المواقف الصعبة أكثر من أي شخص آخر. ويأتي رحيله بعد رحيل نائب الرئيس فيتور كونستانسيو في الصيف الماضي، وسيتبعه دراجي في أكتوبر/تشرين الأول، ثم بنوا كوري عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي في ديسمبر/كانون الأول.

تتيح هذه التغييرات المهمة في قيادة البنك المركزي الأوروبي فرصة للتأمل في التحديات التي سيواجهها البنك في السنوات القادمة. وبصفته المؤسسة الفيدرالية الوحيدة في منطقة اليورو، فقد وجد البنك المركزي الأوروبي نفسه قائما بدور "مؤسسة الملاذ الأخير" خلال الأزمات الماضية، حيث عمل على تصحيح الأمور عندما فشلت الحكومات الوطنية في التوصل إلى اتفاق. وقد تمكن من تحقيق ذلك على الرغم من تعقيد هيكله الإداري. حيث يتكون مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي من 19 محافظا من البنوك المركزية الوطنية، يمثل كل منهم دولة ذات اهتمامات مختلفة، بالإضافة إلى المجلس التنفيذي، الذي يعين المجلس الأوروبي أعضائه الستة بعد عملية تفاوض مكثفة.

على الرغم من ميل دراجي إلى الاستحواذ على معظم الاهتمام، فقد حرص على الإشارة في الندوة إلى أن توصيات برايت هي التي كانت تحظى دائما بموافقة مجلس الإدارة خلال السنوات الثماني الماضية. لكن لا ينبغي أن ننظر إلى نجاح القيادة، التي ستنتهي فترتها قريبا، في التوصل إلى توافق في الآراء بين مجموعة متنوعة كهذه باعتباره من المسلمات.

https://prosyn.org/hjArNPoar