سول ــ سواء شاء ساسة شرق آسيا وخبراؤها أم أبوا، فإن العلاقات الدولية في المنطقة حالياً أصبحت أشبه بسياسات توازن القوى الأوروبية في القرن التاسع عشر، وليس أوروبا المستقرة اليوم. والشاهد على هذا تصاعد النعرة القومية، والنزاعات الإقليمية الحدودية، والافتقار إلى آليات التعاون الأمني المؤسسية الفعّالة في شرق آسيا. ورغم أن الاعتماد الاقتصادي المتبادل بين الصين، واليابان، وكوريا الجنوبية، وأعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا، تزداد عمقاً مع الوقت، فإن العلاقات الدبلوماسية فيما بين هذه الدول مثقلة بالخصومة وعدم الثقة، تماماً كحال العلاقات بين الدول الأوروبية في العقود السابقة للحرب العالمية الأولى.
ويُعَد تحول القوى من السمات المشتركة بين الحال آنذاك والحال الآن. ففي ذلك الوقت، كانت قوة بريطانيا العظمى النسبية في انحدار، في حين كانت قوة ألمانيا في ارتفاع منذ توحيد ألمانيا في عام 1871.
وعلى نحو مماثل، على الأقل فيما يتصل بالاقتصاد، وإن لم يكن من حيث القدرة العسكرية، تبدو كل من الولايات المتحدة واليابان وكأنها بدأت عملية انحدار نسبة إلى الصين. وبطبيعة الحال فإن هذه العملية ليست غير قابلة للتراجع: فبفضل الزعامة السياسية الفعّالة والإصلاحات الداخلية الناجحة في الولايات المتحدة واليابان، إلى جانب فشل الصين في إدارة الضغوط السياسية من الأسفل، قد يتوقف هذا التحول في القوى الذي يبدو صلباً عنيداً في ظاهره.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Like Vladimir Putin, China's leader is so steeped in a narrative of victimhood and fearful of appearing weak that it is hard to imagine him ever leading China out of the mess he has created. He could well be remembered as the leader who squandered history's most remarkable economic success story.
about the country's increasingly worrisome trajectory, both at home and abroad.
Artificial IdiocyFrank Rumpenhorst/picture alliance via Getty Images
Following the latest banking crisis, monetary authorities should seriously consider how modern digital technologies could be used to avert such problems in the future. A central bank digital currency would both eliminate many barriers to financial transactions and end the risk of bank runs once and for all.
explains how central bank digital currencies would end bank runs and banks' excessive risk-taking.
سول ــ سواء شاء ساسة شرق آسيا وخبراؤها أم أبوا، فإن العلاقات الدولية في المنطقة حالياً أصبحت أشبه بسياسات توازن القوى الأوروبية في القرن التاسع عشر، وليس أوروبا المستقرة اليوم. والشاهد على هذا تصاعد النعرة القومية، والنزاعات الإقليمية الحدودية، والافتقار إلى آليات التعاون الأمني المؤسسية الفعّالة في شرق آسيا. ورغم أن الاعتماد الاقتصادي المتبادل بين الصين، واليابان، وكوريا الجنوبية، وأعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا، تزداد عمقاً مع الوقت، فإن العلاقات الدبلوماسية فيما بين هذه الدول مثقلة بالخصومة وعدم الثقة، تماماً كحال العلاقات بين الدول الأوروبية في العقود السابقة للحرب العالمية الأولى.
ويُعَد تحول القوى من السمات المشتركة بين الحال آنذاك والحال الآن. ففي ذلك الوقت، كانت قوة بريطانيا العظمى النسبية في انحدار، في حين كانت قوة ألمانيا في ارتفاع منذ توحيد ألمانيا في عام 1871.
وعلى نحو مماثل، على الأقل فيما يتصل بالاقتصاد، وإن لم يكن من حيث القدرة العسكرية، تبدو كل من الولايات المتحدة واليابان وكأنها بدأت عملية انحدار نسبة إلى الصين. وبطبيعة الحال فإن هذه العملية ليست غير قابلة للتراجع: فبفضل الزعامة السياسية الفعّالة والإصلاحات الداخلية الناجحة في الولايات المتحدة واليابان، إلى جانب فشل الصين في إدارة الضغوط السياسية من الأسفل، قد يتوقف هذا التحول في القوى الذي يبدو صلباً عنيداً في ظاهره.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in