krauss49_Roberto MonaldoAM POOLGetty Images_mario draghi Roberto Monaldo/AM/Pool/Getty Images

دراجي والدفاع عن الديمقراطية

ستانفورد ــ كُـلِّـفَ ماريو دراجي، رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق، بتشكيل حكومة وحدة وطنية في إيطاليا في لحظة محورية. يأتي هذا التكليف بعد فترة وجيزة من وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، ومع اقتراب موعد تقاعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأمر الذي يجعل تولي دراجي منصب رئيس الوزراء الآن يعني أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لن يظهر بعد الآن بمظهر الشخص البائس المهجور عندما يدافع عن الغرب والقيم الديمقراطية.

الواقع أن رئاسة دونالد ترمب للولايات المتحدة التي دامت لفترة واحدة أضعفت هذه القيم، ولا يزال الغرب مثقلا بحمل رئس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون، "ترمب بريطانيا"، فضلا عن مجموعة متنافرة من الحكام الشعبويين في المجر، وبولندا، وسلوفينيا، وأماكن أخرى. ونظرا لمهارات دراجي المختبرة في القيادة وإخلاصه المطلق لمبادئ الديمقراطية، فقد يتبين لنا أن وصوله إلى المجلس الأوروبي لا يقل في أهميته لمستقبل أوروبا والعلاقات عبر الأطلسي عن رحيل ميركل.

في مواجهة تحديات خارجية مثل روسيا والصين والتهديدات الداخلية التي يفرضها الشعبويون والسلطويون المحليون، تحتاج أوروبا ما بعد ميركل إلى قادة أكثر انسجاما مع إدارة بايدن المؤيدة للديمقراطية. ومن المؤكد أن انضمام دراجي، المؤيد المتحمس لأميركا، إلى قلب القيادة في الاتحاد الأوروبي، من شأنه أن يقطع شوطا طويلا نحو تحقيق تلك الغاية.

https://prosyn.org/QgbvN2har