haass139_MIKHAIL METZELSPUTNIKAFP via Getty Images_putin Mikhail Metzel/Sputnik/AFP via Getty Images

هل لا تزال الدبلوماسية بين روسيا والغرب في حكم الممكن؟

نيويورك ــ في خضم أكثر من شهرين من التركيز الإعلامي المكثف على الحرب التي تدور رحاها في أوكرانيا، كانت قصة بعينها موضع تجاهل إلى حد كبير. في أواخر شهر إبريل/نيسان، نفذت الولايات المتحدة وروسيا عملية لتبادل الأسرى. أطلقت روسيا سراح أميركي (جندي سابق في مشاة البحرية) والذي احتجزته قبل نحو ثلاث سنوات، في حين أطلقت الولايات المتحدة سراح طيار روسي سُـجِـن قبل أكثر من عشر سنوات بتهمة تهريب المخدرات.

ما يجعل هذا التبادل جديرا بالاهتمام هو أنه حدث في وقت حيث تسبب العزو الوحشي الروسي لأوكرانيا في دفع العلاقات مع الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة. اختارت الولايات المتحدة تجنب التورط العسكري المباشر في الحرب، لكنها تبذل قصارى جهدها للتأثير على مسارها، بما في ذلك تزويد أوكرانيا بكميات كبيرة من الأسلحة المتقدمة بشكل متزايد، والمعلومات الاستخباراتية، والتدريب حتى يتسنى لها مقاومة القوات الروسية بنجاح وربما إلحاق الهزيمة بها. كما اتخذت الولايات المتحدة خطوات لتعزيز قوة حلف شمال الأطلسي (الناتو) وفرض عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا.

من المتوقع أن تستمر الحرب لبعض الوقت. ورغم أن مصلحة أوكرانيا الجوهرية تتمثل في إنهاء الحرب ومنع المزيد من الموت والدمار، فإن رغبة الرئيس فولوديمير زيلينسكي في السلام مشروطة. إنه يسعى إلى استعادة الأراضي التي تحتلها روسيا وضمان احترام سيادة البلاد حتى تتمكن أوكرانيا بين أمور أخرى من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. كما يريد محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب.

https://prosyn.org/ePOIM1Uar