فاتورة حساب الديون في أوروبا

بوسطن ــ يقول حكماء الاقتصاد العالمي إن إنقاذ اليورو يتطلب اتخاذ خطوات جذرية. ولقد دعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى إقامة جدار حماية أوروبي ضخم ــ صندوق إنقاذ ضخم للحكومات والبنوك المتعثرة. ويسوق آخرون الحجج لدمج الضرائب والاقتراض في منطقة اليورو وإبعاد الدول الأعضاء الضعيفة، مثل اليونان التي تتصارع مع عملة قوية.

ولكن جدران الحماية العالية، أو الاتحاد المالي، أو تجانس العضوية، كل هذا غير ضروري وغير مرغوب. إن المطلوب الآن وضع آليات تعترف بالاختلافات وتستوعبها، وليس جهوداً جديدة من أعلى إلى أسفل لفرض التجانس.

إن كل ا لحكومات، وحتى الحكومة الألمانية، تميل إلى الإنفاق بما يتجاوز ما تحصله من الضرائب، ثم إخفاء النقص بالاستعانة بخفة اليد المحاسبية. والمعاهدات وحدها لا تحض على الفضيلة المالية. وتوقع امتثال كل دول منطقة اليورو للقواعد الرامية إلى تحديد سقف عجز الموازنات لديها كان الوهم الجوهري الذي تصوره أصحاب فكرة العملة المشتركة.

https://prosyn.org/FW9CBT5ar