Peter Singer, Professor of Bioethics at Princeton University, is Founder of the nonprofit organization The Life You Can Save. His books include
Animal Liberation, Practical Ethics, The Ethics of What We Eat (with Jim Mason), Rethinking Life and Death, The Point of View of the Universe, co-authored with Katarzyna de Lazari-Radek, The Most Good You Can Do, Famine, Affluence, and Morality, One World Now, Ethics in the Real World, Why Vegan?, and Utilitarianism: A Very Short Introduction, also with Katarzyna de Lazari-Radek. In April 2021, W.W. Norton published his new edition of Apuleius’s The Golden Ass. In 2013, he was named the world's third "most influential contemporary thinker" by the Gottlieb Duttweiler Institute. He is a co-author (with Shih Chao-Hwei) of the forthcoming The Buddhist and the Ethicist (Shambhala Publications, December 2023).
برينستون ــ بعد فترة وجيزة من انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة، قال لفتاة صغيرة: "إننا نفتقر إلى القدر الكافي من التعاطف في عالَمنا اليوم، ونحن نعتمد على جيلكم لتغيير هذه الحال". الواقع أن أوباما أعرب عن وجهة نظر شائعة، ولهذا السبب، كان عنوان الكتاب الجديد "ضد التقمص الوجداني"، لعالِم النفس بول بلوم من جامعة ييل، صادما. فكيف لأي شخص أن يكون ضد شيء يمكننا من وضع أنفسنا في مكان الآخرين والشعور بما يشعرون به؟
للإجابة على هذا السؤال، ربما نطرح سؤالا آخر: مع من ينبغي لنا أن نتعاطف؟ فيما يستعد دونالد ترامب للحلول محل أوباما، يقترح المحللون أن هيلاري كلينتون خسرت انتخابات الشهر الماضي لأنها كانت تفتقر إلى التعاطف مع الأميركيين من ذوي البشرة البيضاء، وخاصة الناخبين في منطقة حزام الصدأ الذين يتوقون إلى الأيام التي كانت فيها الولايات المتحدة قوة عظمى في عالَم التصنيع. والمشكلة هي أن التعاطف مع العمال الأميركيين يتعارض مع التعاطف مع العمال في المكسيك والصين، الذين ستكون أحوالهم أسوأ في غياب الوظائف مقارنة بنظرائهم الأميركيين.
الواقع أن التعاطف يجعلنا أكثر لطفا وشفقة في التعامل مع الناس الذين نتعاطف معهم. وهو أمر طيب، ولكنه لا يخلو أيضا من جانب مظلم. في الخطب التي ألقاها أثناء حملته الانتخابية، استخدم ترامب مقتل كيت شتاينلي المأساوي على يد مهاجر غير شرعي في حشد التأييد لسياساته المناهضة للمهاجرين. وهو لم يعرض بطبيعة الحال أي تصور على نفس القدر من القوة للمهاجرين غير الشرعيين الذين أنقذوا أرواح غرباء، برغم أن التقارير أوردت مثل هذه الحالات.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in