نيقوسيا- لقد أبحرت في وقت سابق من هذا الشهر ستة قوارب تحمل مهاجرين سوريين ولبنانيين من شمال لبنان وحاولت الرسو في قبرص. قد يبدو هذا امرا عاديا ولكن هذا العدد يشكل ستة أضعاف العدد الإجمالي لسفن المهاجرين والتي انطلقت الى قبرص من لبنان خلال السنة الماضية. ان أي قارب سريع يمكن ان يغطي مسافة المائة ميل بحري بين طرابلس الى كاب جريكو وهو نتوء صخري يقع في جنوب شرق الجزيرة خلال ست ساعات ومع حالة الفوضى التي تعيشها الحكومة اللبنانية فإن هذه المياه الهادئة والتي لا يوجد فيها تواجد أمني الى حد كبير تعتبر حلم المهربين.
نظرا لصغر حجم القوارب فإن بضع عشرات من الناس فقط قاموا بالرحلة حتى الان ولكن كان رد فعل القبارصة مريبا من الناحية القانونية . لقد خرقت السلطات القبرصية ميثاق الأمم المتحدة للاجئين لسنة 1951 ومبدأ عدم الإعادة القسرية وذلك من خلال اعتراضها للقوارب في عرض البحر وإعادة "المهاجرين الاقتصاديين " للبنان حيث أدعت تلك السلطات ان لديها اتفاق مع الحكومة اللبنانية.
في واقع الأمر فإن قبرص وبكل بساطة ليست لديها الجاهزية المطلوبة لاستقبال موجة جديدة من اللاجئين فمخيمات اللاجئين فيها والتي تشبه السجون تعاني من الازدحام بالفعل ونظام اللجوء فيها هو عبارة عن غابة من البيروقراطية البيزنطية والقوانين المعقدة للغاية. ان انجاز طلب اللجوء يستغرق حاليا من 3-5 سنوات وبينما حاولت الحكومة مؤخرا ان تخرج من هذه الفوضى من خلال عمل تشريعات، ما تزال هناك مخاوف تتعلق بحقوق اللاجئين والإجراءات القانونية.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Joseph S. Nye, Jr.
considers how China undermines its own soft power, traces the potential causes of a war over Taiwan, welcomes Europe’s embrace of “smart” power, and more.
Around the world, people increasingly live with the sense that too much is happening, too fast. Chief among the sources of this growing angst are the rise of artificial intelligence, climate change, and Russia's war in Ukraine – each of which demands urgent attention from policymakers and political leaders.
calls attention to the growing challenges posed by AI, climate change, and the war in Ukraine.
Log in/Register
Please log in or register to continue. Registration is free and requires only your email address.
نيقوسيا- لقد أبحرت في وقت سابق من هذا الشهر ستة قوارب تحمل مهاجرين سوريين ولبنانيين من شمال لبنان وحاولت الرسو في قبرص. قد يبدو هذا امرا عاديا ولكن هذا العدد يشكل ستة أضعاف العدد الإجمالي لسفن المهاجرين والتي انطلقت الى قبرص من لبنان خلال السنة الماضية. ان أي قارب سريع يمكن ان يغطي مسافة المائة ميل بحري بين طرابلس الى كاب جريكو وهو نتوء صخري يقع في جنوب شرق الجزيرة خلال ست ساعات ومع حالة الفوضى التي تعيشها الحكومة اللبنانية فإن هذه المياه الهادئة والتي لا يوجد فيها تواجد أمني الى حد كبير تعتبر حلم المهربين.
نظرا لصغر حجم القوارب فإن بضع عشرات من الناس فقط قاموا بالرحلة حتى الان ولكن كان رد فعل القبارصة مريبا من الناحية القانونية . لقد خرقت السلطات القبرصية ميثاق الأمم المتحدة للاجئين لسنة 1951 ومبدأ عدم الإعادة القسرية وذلك من خلال اعتراضها للقوارب في عرض البحر وإعادة "المهاجرين الاقتصاديين " للبنان حيث أدعت تلك السلطات ان لديها اتفاق مع الحكومة اللبنانية.
في واقع الأمر فإن قبرص وبكل بساطة ليست لديها الجاهزية المطلوبة لاستقبال موجة جديدة من اللاجئين فمخيمات اللاجئين فيها والتي تشبه السجون تعاني من الازدحام بالفعل ونظام اللجوء فيها هو عبارة عن غابة من البيروقراطية البيزنطية والقوانين المعقدة للغاية. ان انجاز طلب اللجوء يستغرق حاليا من 3-5 سنوات وبينما حاولت الحكومة مؤخرا ان تخرج من هذه الفوضى من خلال عمل تشريعات، ما تزال هناك مخاوف تتعلق بحقوق اللاجئين والإجراءات القانونية.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in