لندن ــ إذا كنا في احتياج إلى أي إشارة واضحة إلى أن الاتحاد الأوروبي يتهاوى بمعدل ينذر بالخطر، فسوف نجدها في إقامة المجر لأسوار من الأسلاك الشائكة على طول الحدود مع جارتها في الاتحاد الأوروبي كرواتيا. لقد تسببت الأزمة في منطقة اليورو في تفتيت التدفقات المالية بطبيعة الحال، الأمر الذي أدى إلى تباعد الاقتصادات، وتآكل الدعم السياسي لمؤسسات الاتحاد الأوروبي، وتأليب الأوروبيين على بعضهم البعض. والآن، مع إقامة الحكومات للحواجز وإعادة فرض الضوابط على الحدود، تعمل أزمة اللاجئين على تعطيل تدفق البشر وتشويش التجارة. ومع تفكك الاتحاد الأوروبي، يتزايد خطر تصويت البريطانيين على الخروج ارتفاعا.
كثيراً ما يُقال إن الاتحاد الأوروبي يتقدم من خلال الأزمات، لأنها تساعد في تركيز العقول على الحاجة الملحة إلى المزيد من التكامل. ولكن مثل هذه الاختراقات تتطلب توفر أربعة مكونات على الأقل: الفهم الصحيح المشترك للمشكلة، والاتفاق على وسيلة فعّالة للمضي قدماً إلى الأمام، والاستعداد لتجميع المزيد من السيادة، والزعماء السياسيين القادرين على دفع عجلة التغيير إلى الأمام. والآن يفتقر الاتحاد الأوروبي إلى المكونات الأربعة.
الواقع أن الزعماء الأوروبيين ضعفاء ومنقسمين، وغير قادرين كما يبدو على وضع رؤية ذات مصداقية للفوائد التي قد يوفرها التكامل الأوروبي في المستقبل، والتي من دونها لا يستطيعون حشد الدعم الشعبي وإقناع الحكومات المترددة بتحمل نصيبها العادل من التكاليف الحالية. وفي غياب استجابة فعّالة ومشتركة، تتفاقم أزمات أوروبا، وتتغذى على بعضها البعض، وتحرض على النزعة الأحادية.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
At the end of European Communism, there was a widespread, euphoric hope that freedom and democracy would bring a better life; eventually, though, many lost that hope. The problem, under both Communism and the new liberal dispensation, was that those pursuing grand social projects had embraced ideology instead of philosophy.
considers what an Albanian Marxist philosopher can tell us about liberty in today's world.
For the US, Slovakia's general election may produce another unreliable allied government. But instead of turning a blind eye to such allies, as President Joe Biden has been doing with Poland, or confronting them with an uncompromising stance, the US should spearhead efforts to help mend flawed democracies.
reflect on the outcome of Slovakia's general election in the run-up to Poland's decisive vote.
لندن ــ إذا كنا في احتياج إلى أي إشارة واضحة إلى أن الاتحاد الأوروبي يتهاوى بمعدل ينذر بالخطر، فسوف نجدها في إقامة المجر لأسوار من الأسلاك الشائكة على طول الحدود مع جارتها في الاتحاد الأوروبي كرواتيا. لقد تسببت الأزمة في منطقة اليورو في تفتيت التدفقات المالية بطبيعة الحال، الأمر الذي أدى إلى تباعد الاقتصادات، وتآكل الدعم السياسي لمؤسسات الاتحاد الأوروبي، وتأليب الأوروبيين على بعضهم البعض. والآن، مع إقامة الحكومات للحواجز وإعادة فرض الضوابط على الحدود، تعمل أزمة اللاجئين على تعطيل تدفق البشر وتشويش التجارة. ومع تفكك الاتحاد الأوروبي، يتزايد خطر تصويت البريطانيين على الخروج ارتفاعا.
كثيراً ما يُقال إن الاتحاد الأوروبي يتقدم من خلال الأزمات، لأنها تساعد في تركيز العقول على الحاجة الملحة إلى المزيد من التكامل. ولكن مثل هذه الاختراقات تتطلب توفر أربعة مكونات على الأقل: الفهم الصحيح المشترك للمشكلة، والاتفاق على وسيلة فعّالة للمضي قدماً إلى الأمام، والاستعداد لتجميع المزيد من السيادة، والزعماء السياسيين القادرين على دفع عجلة التغيير إلى الأمام. والآن يفتقر الاتحاد الأوروبي إلى المكونات الأربعة.
الواقع أن الزعماء الأوروبيين ضعفاء ومنقسمين، وغير قادرين كما يبدو على وضع رؤية ذات مصداقية للفوائد التي قد يوفرها التكامل الأوروبي في المستقبل، والتي من دونها لا يستطيعون حشد الدعم الشعبي وإقناع الحكومات المترددة بتحمل نصيبها العادل من التكاليف الحالية. وفي غياب استجابة فعّالة ومشتركة، تتفاقم أزمات أوروبا، وتتغذى على بعضها البعض، وتحرض على النزعة الأحادية.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in