khrushcheva144_PETER NICHOLLSAFP via Getty Images_ PETER NICHOLLSAFP

أرسلوا المهرجين

موسكو- مثل العديد من الناس فإن المهرجين يجعلوني أشعر بالتوتر ولكن المنظر الذي يخيفني أكثر بكثير من منظر المهرج الملون – مثل أفلام الرعب -هو منظر مهرج حقيقي يتمتع بسلطة اجتماعية أو سياسية وهناك الكثير مما نخشاه وذلك من حركة كيوانون في الولايات المتحدة الأمريكية إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

بينما كنت أعمل في وقت سابق من هذا الشهر على السيرة الذاتية لجدي الأكبر نيكيتا خروتشوف، وصلت الى أحد اللحظات الفارقة العديدة المتعلقة بقدرته على أن يسير على حبال الحياة المشدودة -تعاملاته مع الرئيس الأمريكي جون ف كيندي- وعندئذ قررت مشاهدة الأخبار حيث تفاجأت برؤية المئات من أنصار حركة كيوانون يتجمعون في ديلي بلازا في دالاس والذي يطل على الموقع الذي تم فيه اغتيال جون ف كينيدي قبل 58 سنة.

وفقًا لمعايير نصار حركة كيوانون المتعصبين - وكثير منهم اقتحموا مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير - كان التجمع مقيدًا إلى حد ما. ربما كان الأمر ليبدو طبيعيا، لولا ان المشهد كان يتخلله أعلام وقمصان "ترامب-كينيدي 2024"وفي واقع الأمر كان أولئك الذين تجمعوا على الربوة المعشبة ينتظرون أن يظهر ابن جون ف كينيدي مجددا وهو جون إف كينيدي الأبن والذي توفي في حادث تحطم طائرة في عام 1999.لقد تنبأت اللوحات التي تحمل رسائل كيوانون أن جون- جون، كما كان يُعرف، سيصل الى المكان الذي قُتل فيه والده، ليصبح نائب دونالد ترامب الذي سيدخل معه انتخابات عام 2024.

https://prosyn.org/iTVRSO5ar